ربما تختلف رغبات الناس واهتماماتهم من شخص لآخر بحسب الإرث الثقافي والأيديولوجي والاجتماعي أيضًا ولكن أغلب البشر تتفق على أولوية اهتماماتهم. فمن أولى سفراتي خارج المملكة وإلى هذه اللحظة ولازلت لدي أمنية عالقة في ذهني تراودني وأجاهدها فتتملكني تارة واطلقها تارات أخرى وهي أن أكون ثرياً لأقضي وقتي بين «القراءة والسفر» فهما متعتان لا أجد ألذ منهما ولم أعرف أكثر منهما رغبة لدي في الوصول لهما, حاولت جاهداً أن اقرأ ونجحت وحاولت أن أسافر فتجولت وحاولت أن أكون ثرياً وحتى اللحظة لم أصل ولكني بلا شك أجد المتعة بين كتب بيروت وليلها وبين مساءات قاهرة المعز وبين مكتبة مدبولي وبين سور الأزبكية حيث منظر الكتب المهيب وبين كتابين يسهرانني وأساهرهما على نيل مصر أو روشة لبنان. كل يغني على ليلاه كما قيل ولكني قلت شيئاً من حديث النفس فربما أن أكتب لكم الشهر القادم وأقول: «فعلتها» عندها اعلموا أنني أصبحت ثرياً. [email protected] تويتر:@zabin2011