(من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى من يراه من المسلمين) هذا عنوان لكتاب أعده عبدالجبار بن عبدالعظيم آل ماجد، تضمن بعضاً من رسائل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وتوجيهاته في العقيدة والأحكام والآداب، وبلغ عدد صفحاته (350) صفحة من الحجم المتوسط. وقد قدم للكتاب عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وطلبة العلم، من بينهم معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الذي قال: إن العلماء العاملين هم ورثة الأنبياء في أممهم، ومصابيح الظلام, وهداة الأنام، بهم يحفظ الله الدين من تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وبجهودهم يعرف الحلال من الحرام، والحق من الباطل، والرشد من الغي, والسُّنة من البدعة، ولن تستغني الأمة عن علمائها يوماً من الدهر، ولا تستطيع أن تنهض نهضة صحيحة إلا بتوجيهاتهم ونصائحهم الدالة على ما فيه خير الدنيا والآخرة، وكذلك كان شيخنا الكبير, علامة العصر، الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وأجزل له المثوبة سراجاً يزدهر بعلمه الغزير، وأخلاقه العالية السامية التي جدد بها سير السلف الصالح، وأحيا بها هديهم وسمتهم.. شديد الحرص على نصح الأمة بأئمتها وعامتها، أمضى حياته في التعليم والدعوة والإرشاد، مشفقاً على الناس رفيقاً بهم، واسع الصدر عليهم، قل نظيره في هذا الزمان في سماحته وسمو أخلاقه، وبهذا وضع الله له القبول في الأرض، فأحبه الناس من مختلف أقطارها وأصقاعها، وتناقلوا مناقبه ومآثره الجميلة، وأقبلوا على فتاويه ورسائله ومقالاته ومحاضراته، المكتوب منها والمسموع، فعم الانتفاع بها وطبق الآفاق، فاللهم اجعل له لسان صدق في الآخرين، واجعله من ورثة جنة النعيم، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً. وبحمد الله فقد انبعث لخدمة آثاره العلمية ثلة من تلاميذه ومحبيه والباحثين، فجمعوها وحرروها ورتبوها ونشروها مجموعة ومفرقة، فجزاهم الله خيراً. وهذه باقة من رسائل الشيخ رحمه الله وتوجيهاته، في العقيدة والأحكام، والآداب، مدبجة بآيات من كتاب الله العزيز، موشحة بأحاديث من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقاها من المجموع، ورتبها وأعدها للنشر الأخ عبدالجبار بن عبدالعظيم بن محمد آل ماجد؛ لما يرى لها من الأهمية الخاصة وعموم الحاجة إليها. وختم معد الكتاب عبدالجبار آل ماجد صفحات الكتاب بذكر بعض من وصايا سماحة الشيخ ابن باز لطلاب العلم، ومنها أن طلب العلم الشرعي من أفضل القربات، ومن أعظم الطاعات، وأرفعها شأناً؛ فبالعلم النافع عُرف الله عز وجل وبه عُبد سبحانه وتعالى، وبالعلم النافع عُرف الحلال والحرام، وعُرفت فرائض الله عز وجل وعُرف شرعه ودينه, وعُرف ما أحب وما كره، وبالعلم النافع ارتفع من هداه الله ووفقه، وبالجهل والانحراف ذل من ذل، وانخفض من انخفض، معدداً آيات قرآنية وأحادينبوية عن فضل طلب العلم. وقد تضمنت صفحات الكتاب نبذة عن حياة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى ومقتطفات من أقوال بعض أهل العلم في سماحته رحمه الله وبعد ذلك عرض مجموعة من رسائل سماحته. وتضمنت المجموعة الأولى: رسائل ونصائح تتعلق بالعقيدة، والمجموعة الثانية: رسائل ونصائح عامة للثقلين، والمجموعة الثالثة: رسائل ونصائح تتعلق بالعبادات، والمجموعة الرابعة: رسائل ونصائح تتعلق بالمعاملات.