سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع عدد القتلى إلى (578) و(4201) مصاب .. والجماعة تواصل الاغتيالات والتمثيل بالجثث الإخوان يتخذون سياسية «الأرض المحروقة» .. والحكومة تسمح باستخدام الرصاص الحي
ارتفع عدد قتلى أحداث العنف في مصر، التي وقعت الأربعاء إلى 578 وإصابة 4201 آخرين، حسب ما أعلنته وزارة الصحة المصرية في وقت متأخر مساء أمس. كان قد وقع بميدان رابعة العدوية 228 حالة وفاة، و1056 مصابًا، خلال فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، حيث تم علاج وخروج 437 حالة، وباقي الحالات تحت العلاج والملاحظة، كما بلغ عدد حالات الوفاة أثناء فض اعتصام ميدان النهضة الذي نظمه أنصار مرسي 90 حالة، بينما وقع 613 مصابًا، وتم علاج وخروج 442 حالة وباقي الحالات تحت العلاج والملاحظة. وبلغت حصيلة الاشتباكات والاعتداءات في باقي محافظات الجمهورية 2532 إصابة، تم علاج وخروج 588 حالة والباقي تحت العلاج بالمستشفيات، في حين بلغ إجمالي عدد الوفيات 260 حالة. ونتيجة لأعمال الدمار التي تمارسها جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزل محمد مرسي فقد أصدرت الوزارة توجيهاتها لكافة القوات باستخدام الذخيرة الحية في مواجهة أية اعتداءات على المنشآت أو القوات في إطار ضوابط استخدام حق الدفاع الشرعي، وأكدت الوزارة أنه تم دعم كافة القوات المكلفة بتأمين وحماية تلك المنشآت بالأسلحة والذخائر اللازمة لردع أي اعتداء قد يستهدفها، وأن وزارة الداخلية على ثقة تامة في قدرة رجالها على مواجهة تلك الاعتداءات وفرض الاستقرار الأمني في كافة ربوع الوطن. وكان تنظيم الإخوان قد استهدف بعض المنشآت الحكومية والشرطية بالعديد من المحافظات باعتداءات إرهابية، وتصعيد محاولاتهم لاقتحامها وإضرام النيران بها والاستيلاء على ما بداخلها من أسلحة، والتعدي على القوات المكلفة بتأمينها، وقطع الطرق بقصد إشاعة حالة من الفوضى بالبلاد. واستمراراً للأعمال التخريبية للإخوان فقد اشتبكوا مع عدد من المواطنين كانوا يحملوا صورا للفريق أول عبدالفتاح السياسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي بالرصاص والخرطوش وتبادل التراشق بالحجارة، كما قامت جماعة الإخوان بالعريش بحرق ديوان مجلس مدينة العريش بالكامل، بعد أن اقتحمت مجلس المدينة أمس الأول، وطردت الموظفين واحتلت المبنى وأغلقته بالجنازير. وقد كشفت تحقيقات النيابة عن أن الهجوم على قسم شرطة كرداسة بالهرم من أبشع الجرائم، حيث قام أنصار الإخوان بالتمثيل بجثث رجال الشرطة بعد قتلهم وسحلهم في الشارع، وأوضح المستشار محمد عبدالقادر المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية بعد مناظرة جثث 12 ضابطا وفرد أمن ومواطنا، أن حالة جثث المجني عليهم سيئة للغاية وأن جميعها تعرضت للسحل والجر على الأرض، وقام المتهمون بالتمثيل بالجثث عن طريق جرها على الأرض وتمزيق أجزاء منها عقب إنهاء حياتهم. وفي الجيزة واصل أنصار جماعة الإخوان في مصر سياسة «الأرض المحروقة» حيث أشعلوا النيران ظهر أمس في مبنى ديوان المحافظة أثناء مسيرة لهم بشارع الهرم ثم فروا هاربين..كان مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى قد ألقوا زجاجات المولوتوف الحارقة على المبنى وأشعلوا النار به وأطلقوا الأعيرة النارية، فيما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المبنى، وتستغيث الموظفات المحتجزات داخل المبنى لإنقاذهن. وسعياً من أنصار مرسي إلى استمرار الفوضى في البلاد فقد تجمع مئات الفارين من اعتصام رابعة العدوية الذين سمحت لهم الشرطة بالخروج الأمن لدى فض الاعتصام في شارع مكرم عبيد على بعد مئات الأمتار من الاعتصام الأول لخلق بؤرة توتر جديدة في المنطقة، حيث استغل الإخوان تشييع جثامين عدد من القتلى من مسجد الإيمان وقاموا بوضع متاريس وإنشاء مستشفى ميداني وإقامة بعض الخيام للاعتصام مجددا ثم قاموا بإغلاق الشارع تماما أمام المارة والسيارات وأعلن أنصار الرئيس المعزول اعتصامهم وتنظيمهم فعاليات سياسية انطلاقا من المسجد بدءا من بعد صلاة الجمعة فيما نشبت مشادات كلامية بين أنصار جماعة الإخوان وبين سائقي السيارات في شارع مكرم عبيد، خاصة بعدما اعترض الإخوان سيارتين تابعتين لقوات الشرطة العسكرية أثناء مرورهما بالشارع، وقاموا بقذفهما بالحجارة، الأمر الذي أدى لقيام القوات بإطلاق العديد من الأعيرة النارية بالهواء في حين فر الإخوان في الشوارع الجانبية. وفي جنوبالعريش قتل سبعة جنود مصريين في هجوم شنه مسلحون الخميس على نقطة تفتيش، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وقالت المصادر إن «المسلحين اقتحموا خيمة كان الجنود بداخلها وأطلقوا عليهم الرصاص». وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل أربعة جنود في الهجوم. وجاء هذا الهجوم بعد وقت قصير من مقتل اثنين من رجال الأمن المصريين في هجومين في أسيوط (جنوب) وفي العريش أيضا. من جانبه استنكر الأزهر في بيان له أمس أي تظاهرات غير سلمية تثير الذعر بين المواطنين أو تروع الآمنين وطالب السلطات بتطبيق القانون بكل قوة؛ لتحقيق أمن المواطنين جميعًا وسلامتهم، والتصدي لكل محاولات الاعتداء على المواطنين وعلى مؤسسات الدولة، فذلك ليس من الدين في شيء؛ فمصر فوق الجميع، وهي ملك للجميع.