بسطت قوات الأمن المصرية سيطرتها بالكامل على مناطق الاعتصام كافة، وأكدت تقارير أمنية وجود التزام تام بقانون حظر التجول الذي فرضته السلطات أول من أمس، ابتداء من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا. وأشارت مصادر أمنية إلى وجود تحركات لبعض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لتحدي الحظر في العاصمة المصرية، واستدركت بأنها تحركات فردية. وحذرت المصادر من نية المئات من عناصر الإخوان المسلمين تنظيم اعتصام بديل أمام مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد، القريب من منطقة رابعة العدوية، إذ قالوا إنهم سينقلون اعتصامهم إلى هذا المكان. وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، قد أشار إلى ذلك في مؤتمره الصحفي أول من أمس، مؤكدا أن وزارته ستتعامل مع هذا الأمر بمنتهى الحسم، وأنها لن تسمح بإقامة أي اعتصام جديد. وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت أوامر لمنسوبيها باستخدام الذخيرة الحية في مواجهة أي اعتداء على المنشآت أو القوات، بعد استهداف الإخوان لبعض المنشآت الحكومية والشرطية. وصدرت الأوامر بعد ساعات من إضرام متظاهرين النار في مبنى محافظة الجيزة. ولقي 7 جنود مصرعهم في هجوم شنه مسلحون أمس على نقطة تفتيش جنوبالعريش في سيناء. في غضون ذلك جددت النيابة العامة حبس الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 30 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه، إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور محمد فتح الله أمس، ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي وقعت بالقاهرة والمحافظات إلى 525 حالة وفاة و3717 مصابا، مشيرا إلى خروج 913 من المصابين من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، بينما يتبقى 2790 آخرون تحت العلاج والملاحظة. وأوضح أن عدد الوفيات بميدان رابعة بلغ 202 حالة وفاة، بينما بلغ عدد حالات الوفاة بميدان النهضة 87 حالة، وفي حلوان 29 حالة وفاة، و207 حالات وفاة بباقي المحافظات. بينما أشارت مصادر أخرى إلى سقوط 20 قتيلا و300 جريح في اشتباكات الإسكندرية. وكانت مصادر إعلامية قد أكدت العثور على 28 جثة تحت منصة رابعة العدوية، عليها آثار تعذيب، وذلك بعد دخول قوات الأمن للميدان بعد فضّه من المعتصمين. وأضافت أنه تم العثور على الجثث وهي في حالة تفحم تام، مما يشير إلى أنها موجودة في المكان منذ عدة أيام. إضافة إلى العثور على بعض الجثث الأخرى في حالة تفحم تام قرب مسجد "رابعة العدوية". كما أكد شاهد عيان أن أنصار الإخوان اعتدوا على رجال الإسعاف أثناء تأدية عملهم، مما أدى إلى وفاة أحدهم، كما تم التعدي على إحدى سيارات الإسعاف التي كانت تحمل ضابطا مصابا، مما أدى إلى وفاته على الفور. في غضون ذلك قال التلفزيون المصري أمس، إن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وجه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بإجراء كل الإصلاحات بمسجد رابعة العدوية، فضلا عن المصالح الحكومية والمنشآت المتضررة.