يؤسفنا بل ويحزننا ونحن نرى أناساً من بين فئات المجتمع وهم ينهجون في هذه الدنيا الفانية نهجاً غير سوي ونراهم والعياذ بالله وهم يتلذذون في تجريح البشر والإساءة إليهم فيما تكنه قلوبهم البغيضة من حقد وكراهية لعباد الله حتى ولو كانوا من أدنى الأدنين لهم ونجد هؤلاء وأعني بهم أصحاب الضمائر والقلوب المريضة ممن يسيئون إلى أولئك تلك الفئة من الناس الذين أتاهم الله مالاً أو كانوا من ذوي الجاه والمنصب والمكانة المرموقة في مجتمعنا بما تختزنه قلوبهم البغيضة من حقد وحسد تجاه أخيهم المسلم ولا بد لي أن أذكر هؤلاء المرضى بقول الشاعر (لسانك لا تذكر به عورة امرئ.. فكلك عورات وللناس ألسن).. أيضاً هناك آخرون من أهل القلوب المريضة فأولئك هم المشاؤون بالنميمة بين الناس هدفهم فقط إيقاع المشاكل والتفرقة بين الأقرباء والأصدقاء وعامة البشر لما تكنه ضمائرهم من حقد وكراهية ولعلي في هذا السياق أود التركيز على ما يقوم به هؤلاء وأعني بهم المشاؤون بالنميمة من إيقاع التفرقة بين الرئيس والمرؤوس في عمل (ما) سواء كان ذلك في القطاع الحكومي أو الخاص من خلال ما ينقلونه من أقوال مزيفة ومعلومات خاطئة عن هذا الموظف وإيصالها بطريقتهم المعهودة لذلك الرئيس هدفهم وأعني بهم شياطين الإنس فقط الإيقاع بين رئيس هذا الجهاز والموظف الذي يعمل لديه ومحاولتهم بأي شكل من الأشكال إقصاء هذا الموظف عن رئيسه المباشر الذي يحظى باحترام وتقدير منه لقاء إخلاصه وتفانيه بالعمل ويعملون على الإساءة إليه من خلال ما ينقلونه عنه من أقوال ومعلومات كاذبة ونذكرهم بقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه (لا يدخل الجنة نمام).. أيضاً الشخص المتلقي لم يكن في منأى عن الإثم متى ما أخذ وعمل بها وأعني بها (النميمة) حمانا الله وإياكم من أهل القلوب والنفوس المريضة من أهل النمائم والحسد فهو مولانا ونعم النصير. [email protected]