أكد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أمس الثلاثاء استعداد بلاده لإجراء (مفاوضات جدية بدون مضيعة للوقت) مع القوى العظمى من أجل حل الازمة النووية واعتبر ان الولاياتالمتحدة (تسيء فهم) بلاده. وقال روحاني في اطار مؤتمره الصحافي الاول أمس الثلاثاء منذ تسلمه مهامه السبت الماضي (إننا مستعدون لمفاوضات جدية من دون مضيعة للوقت) مع القوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدةفرنسا بريطانيا روسيا الصين والمانيا) مؤكداً أنه (واثق بأنه إذا كان الطرف الآخر (الغربيون) مستعداً فإن مخاوفه ستزول سريعاً). وكتبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تتفاوض منذ سنوات مع طهران باسم الدول الكبرى رسالة مباشرة الى روحاني تمنت فيها اجراء (محادثات هامة) حول الملف النووي كما اعلن مكتبها أمس. وكتبت اشتون في هذه الرسالة المقتضبة (ان الشعب الايراني منحكم تفويضاً قوياً لبدء الحوار والتعاون مع المجتمع الدولي بغية السعي الى حل سريع (لتبديد) الهواجس الجدية بشأن انشطة ايران النووية). وأضافت (اكتب لكم لاقول لكم انني على استعداد مع (مجموعة)5+1لمواصلة المحادثات من اجل ايجاد حل بأسرع وقت ممكن، آمل أن نتمكن من تنظيم محادثات هامة مع فريق مفاوضيكم في اقرب وقت ممكن). لكن روحاني ومع تأكيده رغبة طهران باستئناف المفاوضات شدد على رفض بلاده التخلي عن (حقوقها الثابتة) في المجال النووي خصوصاً تخصيب اليورانيوم. وقال روحاني (البرنامج النووي مسألة وطنية. تشدد الحكومة على الحقوق النووية المطابقة للقواعد الدولية.لن نتنازل عن حقوق أمتنا لكننا نؤيد الحوار والتفاهم). وأضاف (لم يقل احد في ايران اننا سنوقف تخصيب اليورانيوم. لا أحد ولا في اي وقت إنه حق ثابت لايران) مشدداً على (إرادته السياسية الجدية لتسوية المسالة (النووية) مع الحفاظ على حقوق ايران وفي الوقت نفسه تبديد مخاوف الطرف الاخر). وفي شأن إيراني محلي اتهم نائب اصلاحي في البرلمان الايراني الاصوليين المتطرفين بالسعي لفرض شخصيات متطرفة على حكومة الرئيس حسن روحاني بدعم من مرشد النظام الايراني علي خامنئي. وقال النائب أحمد ناطق نوري لوكالة ايلنا العمالية ان المتطرفين يسعون لتعبئة الاصوات داخل البرلمان ضد تشكيلة الرئيس روحاني الوزارية، وانهم يسعون الى رفض الوزراء بحجة ارتباطاتهم مع الاحتجاجات السابقة عام 2009وكذلك في عهد الرئيس محمد خاتمي1990وغيرها من الحجج مثل عدم ارتباطهم بولاية الفقيه والعلاقات مع امريكا والفساد الاقتصادي. وأكد حمد ناطق نوري إن المتطرفين لا يشكلون الاغلبية في البرلمان لذلك فإن مساعيهم سوف لن تصل الى نتيجة خاصة وان هناك اصوليين غيروا من مواقفهم السابقة ضد الرئيس روحاني، وانهم باتوا الآن مع الرئيس روحاني في التصويت حكومته الوزارية وشدد المسؤول الاصلاحي في البرلمان بأن حكومة الاعتدال تضم في طياتها اصلاحيين واصوليين لكنهم بالطبع يتمتعون بالاعتدال وان البرلمان استمع الى برامجهم بشكل خاص.