اتهمت إيران أمس الغرب وخاصة مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بعدم الجدية فيما يتعلق باستئناف المحادثات النووية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست: “لقد أعلن رئيسنا ووزير خارجيتنا استعدادنا لاستئناف المحادثات واقترحنا أيضا أكتوبر أو نوفمبر موعدا لذلك، ولكن إذا كان الطرف الآخر مهتما بصورة جدية بالمحادثات، فعليه أن يصبح تدريجيا أكثر فاعلية”. يذكر أن أيا من الجانبين لم يقترح موعدا أو مكانا لاستئناف المباحثات واتهم المتحدث أشتون بأنها أقل تعاونا في مساعي استئناف المحادثات عن سلفها خافيير سولانا، فيما يقول المراقبون إنه طالما أن إيران ترفض تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم فإن أي محادثات لن يكون لها جدوى. ويصر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وكبار المسؤولين الإيرانيين على أنه ينبغي أن تتضمن المباحثات في البداية اعترافا بحقوق إيران المشروعة في مواصلة تنفيذ مشروعات نووية سلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وفرض مجلس الأمن الدولي وكذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية منفصلة على إيران بسبب أنشطتها لتخصيب اليورانيوم والمخاوف من كونها تعمل بصورة سرية لامتلاك أسلحة نووية. إلى ذلك، قال النائب البرلماني الإيراني علي مطهري إن نجاد “ليس ممثلا للاصولية في إيران ولا لجبهة الاصلاحيين”، مشيرا في حديث نقله موقع “ايلنا” الاصلاحي الى أن دعم الاصوليين هو الذي أوصل الرئيس نجاد إلى السلطة. وأكد مطهري، الذي ينتظر المحاكمة بسبب تصريحاته عن نجاد، أن سياسة نجاد وحكومته “لم تتمكن من جذب الاصوليين او المعارضيين”. على صعيد آخر، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، طهران باطلاق سراح مراسلين صحافيين ألمانيين تم احتجازهما في إيران. وقالت ميركل امس خلال زيارتها لرومانيا: “بالطبع لدينا اهتمام كبير بإطلاق سراح المواطنين الاثنين، وتقوم وزارة الخارجية بكل ما في وسعنا فعله”. وكان المتحدث باسم وزارة العدل الإيرانية غلام حسين محسني ازهاي قد قال مساء أمس الاول إن السلطات الإيرانية ألقت القبض على اثنين من الأجانب تردد انهما يعملان كمراسلين صحافيين دون الحصول على التصاريح اللازمة. وجاء هذا بعد تقارير ذكرت أن الاثنين يعملان بصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية وأن أحدهما مراسل صحافي والثاني مصور وأنهما دخلا البلاد كسائحين.