طبيعي لازم يخلص، لا جديد راتب رمضان يتم القضاء عليه (بشراسة) مع سبق الإصرار والترصد، رغم كل المحاولات الفاشلة من قبل (الأب) لترشيد أوجه الصرف، وتجفيف منابع التسرب المالي، إلا أن الاستسلام في نهاية المطاف هو (الحل الأمثل)!. ماذا ينتظر الأب السعودي هذه الأيام؟! في الغالب هناك طلبات لمواجهة (النقص الحاد) في المواد التموينية الرمضانية المخصصة لمعركة مائدة العشر الأواخر، هناك احتياجات الملابس لجميع أفراد الأسرة، من المرجح أن تكون هناك محاولات بائسة من البعض للحصول على (جوال جديد)، تلميحات من المدام لانتظار (هدية العيد) مزودة بنشرة أسعار الذهب المنخفضة، معظم الآباء يتلقون في مثل هذه الأيام (طلبات التماس) لسفرة العيد ما بين دبي أو تركيا، والحجة (بنات خالي أو عيال عمي) حاجزين يوم 25 رمضان!. سبق أن تحدثنا قبل رمضان عن فوائد تسليم الراتب آخر الشهر في (يد المعزبة) دون قيد أو شرط، وكيف أن هذا الأمر يعد من الحكم والنعم التي يجهلها كثير من الرجال، الذين لا زال بعضهم يصر على تقمص دور (الممثل المالي) الذي يرفض 90% من طلبات الصرف بحجة عدم وجود (بند) يسمح أو عدم رصد المبلغ الكافي، نتيجة التدخل في تفاصيل مرهقة حول التسوق وتلبية مستلزمات العيد، مع التجاهل التام للتغير الذي تمر به الأسواق في العشر الأواخر من رمضان في كل عام!. ندرة (الأيدي العاملة) مع حملات التصحيح هو المبرر وموضة هذه السنة لرفع الأسعار, هناك محلات تدخل المنافسة في الضغط لرفع التكلفة بشكل ملحوظ، الخياطون يفتعلون وجود (أزمة نقص) ويلوح بعضهم بعدم استقبال الملابس الرجالية أو النسائية إلا بأسعار مرتفعة، ومع حب الخشوم بعد!. لا تراهن كثيراً على عدم تغير أسعار خدمات مغاسل الملابس، أو حتى أجور الحلاقين ليس ليلة العيد فقط، بل أسبوع ما قبل العيد!. تخيل نفسك تمسك (راتب رمضان) بيدك كاملاً، ومعك ورقة وقلم، وتكتب ما ستصرفه لتلبية احتياجات الأسرة، ثم اعكس الصورة بأنك فقط تصرف للتلبية ثم تكتب، واسأل نفسك متى ينتهي الراتب؟!. المشكلة أننا نصرف أولاً، ثم نكتب ثانياً!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]