قالت صحيفة (صن) البريطانية يوم أمس إن (داني روس) نجا من الموت بسبب وزنه الزائد وجسمه المتين عندما طعنه (ديفيد جونسون) ب 38 طعنة وتركه يغرق في دمائه، حتى أن الأطباء قالوا بقاؤه على قيد الحياة وتحمله لنحو 70 قطبة كان بسبب (وزنه) الذي كان يعتبره عيبا ويحاول التخلص منه..!. أذكر أن شخصاً كان يعاني من (لثغة) في لسانه ويحلم بالدخول في مجال الإعلام والشهرة والتمثيل، فرفض طلبه وقيل له ذات مرة وأنا موجود (مستحيل) خروجك على الشاشة بهذه الطريقة، حتى أن الرجل تحطم وشعر بالنقص؟! بسبب حماقة البعض وأنانيتهم؟! اليوم تعتبر (اللثغة) هي ملح قبوله في مجال (الفن ) عندما فتح له باباً آخر في مكان جعل من عيبه (ميزة) أو تفرد!. ما دعاني لذكر هذا هو تحطم أحلام بعض الشباب والشابات الذي نشاهده دوماً أمام أبواب بعض (القنوات أو المؤسسات الإعلامية) التي قد يخضع بعضها للمزاجية في التقييم أو للمصالح والأهواء الشخصية لإصدار أحكام (الفشل والعيوب) المصطنعة وطبعها على (جباه) الحالمين، والمشكلة هي في استسلام هؤلاء وتوقفهم عن المحاولة لتصديقهم بأن العيب أو النقص الذي أشير إليه حقيقي..!. هناك تجربة أخرى: قبل عام أزعجني رقم (لشاب صغير) يعتقد أنني من سيساعده ويأخذ بيده لكونه (كاتب درامي) مبتدئ, وأنا في الأصل لازلت أحتاج لمن يأخذ بيدي فقلت له أعذرني ولكن خذ هذه بعض أرقام (المنتجين والفنانين) وجرب حظك، عاد وقال إنهم (يصرفوني).. الخ. رمضان الماضي هذا الشاب الصغير (كتب عملين) إذاعي وتلفزيوني وشارك فيهما بعض (النجوم) الذين رفضوه قبل سنة بحجة (عيوب يجب التخلص منها)؟!. تدرون ما هو السر؟!. إنه (اليوتيوب) أبو الإعلام الجديد الذي لم يعد بحاجة إلى (واسطة) فعلى كل (مبدع) التوجه إليه وتقديم نفسه والجمهور هو (الحكم )، ولنا في شهرة (تشارلي وهارلي) التي لم تتجاوز ال56 ثانية خير دليل عندما تابعها أكثر من (نصف مليار) مشاهد حتى الآن!!. والأمر ببساطة أن (هارلي 3سنوات) أدخل أصبعه في (فم) أخيه الصغير (شارلي) الذي لم يفطم بعد، فقام الأخير (بعضه) فبكى (هارلي) واشتكى لوالديه (شارلي عضني!!)، وبعد قليل كرر الأمر وهو يصرخ ويبكي بالجملة الشهيرة: (شارلي عضني مجدداً.. إنه يؤلمني)!. الصحف البريطانية قدمت الطفلين مجدداً يوم أمس (كالنجوم والمشاهير) الذين يصور بجوارهما المعجبين!! كما أن الإعلانات في مقطع (شارلي عضني) تجاوزت ال600 ألف ريال لصالح الطفلين؟!. فلماذا تتحطم أحلام المبدعين وهنا الحل؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]