أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن اعتقال المسؤولين عن مهاجمة المقاهي في العاصمة العراقية بغداد، ملمحًا إلى أنهَّم على صلة بميليشيات قال: إنَّها تحاول فرض آرائها على النَّاس. وقال المالكي في معرض إجابته على سؤال في نافذة التواصل مع الإعلاميين على موقعه الإلكتروني: إن «الدولة هي المسؤولة عن تطبيق القانون ومعالجة ظواهر التجاوز على الآداب العامَّة إن حدثت». وأضاف أن حكومته لا تتساهل «مع الميليشيات والعصابات التي تتجاوز على حريات النَّاس وفرض آرائهم الفاسدة على الآخرين بحجج مختلفة، مؤكِّدًا على أنَّه قد تَمَّ اعتقال المسؤولين عن هذه الحوادث في وقتها وأنَّهم يخضعون للتحقيق حاليًا وقتل العشرات من العراقيين وغالبيتهم من الشباب في تفجيرات استهدف المقاهي ونفذ أغلبها بعبوات ناسفة. وعلى صعيد آخر أفادت مصادر أمنيَّة وأخرى طبية، الأحد عن مقتل 65 شخصًا وإصابة 190 آخرين بجروح بانفجار 12 سَيَّارَة مفخخة وعبوتين ناسفتين ضربت مناطق متفرِّقة في العاصمة بغداد. وكانت سيارتان مفخختان قد انفجرتا في حي الكرادة وسط بغداد قبل أن تنفجر سيارتان في حيي المواصلات والشرطة الرابعة في جنوب العاصمة وبعد دقائق من هذه التفجيرات، انفجرت سيارتان مفخختان في منطقة الطوبجي في شمال بغداد، وسيَّارات أخرى في البياع والزَّعفرانية (جنوب) وبغداد الجديدة والنهروان وكما انفجرت عبوة ناسفة قرب تجمع لشباب في قضاء المدائن (جنوب بغداد) ممّا أسفر عن مقتل خمسة منهم وإصابة ثلاثة بجروح لتكون الحصيلة النهائية مقتل 65 شخصًا وإصابة 190 آخرين بجروح في مجموع هذه الهجمات وتحمل أعمال العنف في العراق طابعًا طائفيًّا متزايدًا حيث باتت تتصاعد وتيرة استهداف المساجد والحسينيات في مناطق متفرِّقة من البلاد. كما يشهد العراق موجة عنف جديدة تستهدف المقاهي التي يرتادها الشباب خصوصًا بعيد موعد الإفطار في رمضان وملاعب كرة القدم، في هجمات دامية قتل وأصيب فيها العشرات على مدى أسابيع.