أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي عن أسف مصر الشديد لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الذي صدر صباح امس بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي على خلفية الأحداث الأخيرة بالبلاد. وأكد المتحدث على أن هذا القرار قد تم اتخاذه بناءً على معلومات لا تمت للواقع بصلة. ولفت المتحدث إلى أن وزير الخارجية محمد عمرو قد أجري اتصالات مكثفة على مدار اليومين الماضيين مع نظرائه الأفارقة وكبار المسئولين في الاتحاد الإفريقي لتقديم شرح واف لحقيقة الأحداث في مصر وأن تحرك القوات المسلحة لا يمكن وصفه مطلقاً بالانقلاب العسكري. كما طرح عمرو إمكانية تأجيل عقد هذا الاجتماع وإيفاد بعثة من الاتحاد الإفريقي لمصر للوقوف على حقيقة الأوضاع بها. وأضاف المتحدث أن تعليق أنشطة مصر لا يعني علي الإطلاق خروجها من عضوية الاتحاد الافريقي وتتوقع مصر من أشقائها الأفارقة تقديم كل الدعم لشعب مصر خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخه باحترام مطالبه وتطلعاته المشروعة، مشيراُ إلى التضحيات والدعم الكامل الذي قدمته مصر لأشقائها الأفارقة على مدار الخمسين عاما الماضية من واقع مسئولياتها التاريخية تجاه القارة.