أكد المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع في كلمة ألقاها على نحو مفاجئ عصر الجمعة أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين الإسلاميين في ميدان رابعة العدوية (شمال شرق القاهرة) ان «الانقلاب العسكري باطل» ودعا «الملايين الى البقاء في الميادين» حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى منصبه. واضاف بديع امام المتظاهرين «رئيسنا هو مرسي» وكرر اكثر من مرة «نحن هنا الى ان نحمله على اعناقنا او نفديه بأرواحنا». وخاطب بديع الجيش المصري قائلا «يا جيش مصر عد الى احضان شعبك لا تحم فصيلا واحدا .. احم الشعب كله لا تنحاز الى فصيل واحد» في الوقت الذي حلقت فيه مروحيات للجيش فوق الميدان. وأكد بديع «لن تثنينا تهديدات ولا اعتقالات ولا سجون ولا مشانق جربنا الحكم العسكري ولن نقبل به مرة اخرى». وعلى الاثر توجه الاف من انصار الرئيس المعزول الى مبنى الاذاعة والتلفزيون في القاهرة كما افاد مصور لفرانس برس. ومرت المسيرة بالقرب من ميدان التحرير حيث يحتشد الالاف من المعارضين لمرسي. وفي تلك الاثناء وقعت اشتباكات بين الفريقين في ميدان عبد المنعم رياض القريب من الميدان التحرير . وتجري الاشتباكات اعلى واسفل جسر 6 اكتوبر المطل على ميدان عبد المنعم رياض وكان يسمع دوي طلقات وشوهدت عدة سيارات اسعاف في المنطقة. واندلعت في وقت سابق مواجهات بين انصار ومعارضين للرئيس المعزول وبين انصار لمرسي وقوات الامن في مناطق مختلفة في مصر كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط. وفي القاهرة قتل ثلاثة على الاقل في تبادل اطلاق نار أمام دار الحرس الجمهوري في ضاحية مصر الجديدة . واشارت السلطات الى سقوط قتيل واحد بالقرب من ميدان رابعة العدوية. وفي شمال سيناء قتل صباح امس الجمعة جندي مصري واصيب اثنان في هجوم على مركز للشرطة ونقاط عسكرية في الجورة شمال سيناء قاموا خلالها باطلاق صواريخ واعيرة نارية. وفي المساء اعلن مصدر رسمي مقتل رجلي شرطة برصاص مسلحين مجهولين في العريش، شمال سيناء. وفي الاسكندرية، شمال، تدور اشتباكات في العديد من الاحياء حيث ترددت انباء عن سقوط جرحى، وفي محافظة البحيرة، شمال، سقط ستة جرحى في اشتباكات بين انصار مرسي وقوات الامن، كما نقلت الوكالة عن مصدر رسمي. وفي السويس رشق اسلاميون قوات الامن بالحجارة قبل ان يتمكن الجنود من تفريق تجمع على ضفة القناة. إخلاء سبيل الكتاتني والبيومي من جهة اخرى قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود اخلاء سبيل رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني ورشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الاخوان على ذمة التحقيقات الجارية معهم بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. واوضحت الوكالة انه تقرر اخلاء سبيلهما «بضمان محل إقامتهما».وكان عبد المجيد الذي عاد مؤخرا الى منصبه بحكم قضائي اعلن في وقت سابق انه سيتقدم باستقالته بسبب «استشعاره الحرج» من اتخاذ إجراءات وقرارات قضائية ضد من قاموا بعزله من منصبه. وقد عزل محمود من منصبه بموجب الاعلان الدستوري الذي اصدره مرسي في يناير الماضي واثار احتجاجات واسعة انذاك ووصفته المعارضه بانه «اعلان استبدادي». من جانبه اصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الجمعة قرارا بحل مجلس الشورى الذي كان يتولى سلطة التشريع في البلاد قبل عزل مرسي. كما اصدر منصور قرارا جمهوريا بتعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات العامة. وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان الرئيس المؤقت اصدر قرارا «بتعيين محمد احمد فريد رئيسا لجهاز المخابرات العامة» خلفا للواء محمد رافت شحاته الذي عين مستشارا امنيا لرئيس الجمهورية». تظاهرات عاجلة وكانت جبهة الانقاذ الوطني دعت صباح امس الجمعة الى تظاهرات عاجلة «للدفاع عن ثورة 30 يونيو» في اشارة الى التظاهرات الحاشدة المطالبة برحيل مرسي التي عمت البلاد الاحد الماضي في مواجهة تظاهرات الاسلاميين الحاشدة في القاهرة. وقالت الجبهة في بيان انها «تدعو المصريين جميعا إلى النزول للميادين للدفاع عن ثورة 30 يونيو التي قامت من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير» التي اطاحت حسني مبارك. واضاف البيان «إننا الآن مطالبون بحماية مكتسبات الموجة الثانية لثورة 25 يناير، وتأكيد إرادتنا في استعادة الاستقرار لبناء الوطن وتنميته»، مؤكدا ان «بقاءنا في الميادين إلى حين استكمال إجراءات المرحلة الانتقالية سيؤكد للعالم بأجمعه أن المصريين فخورون بثورتهم، ومتمسكون بنجاحها». كما دعا الجيش المصري فجر الجمعة الى الوحدة و»المصالحة» والابتعاد عن «الانتقام». تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي من جهة اخرى اعربت مصر الجمعة عن «اسفها الشديد» لقرار مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقى تعليق عضويتها. واعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي في بيان عن «أسف مصر الشديد لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الذي صدر صباح اليوم بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي على خلفية الأحداث الأخيرة بالبلاد». وأكد المتحدث أن «هذا القرار قد تم اتخاذه بناءً على معلومات لا تمت للواقع بصلة ودون الأخذ في الاعتبار حقيقة أن ما حدث في مصر يوم 3 يوليو 2013 كان نتيجة مطلب شعبي جسده خروج عشرات الملايين من المصريين للشوارع للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة». وكان امين مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي ادموري كامبودزي الذي تلا بيانا رسميا بعد اجتماع للمجلس استمر ثلاث ساعات اعلن ان «المجلس قرر تعليق مشاركة مصر في نشاطات الاتحاد الافريقي». واضاف ان «المجلس يؤكد ادانة ورفض الاتحاد الافريقي لاي استيلاء غير شرعي على السلطة»، معتبرا ان «اسقاط الرئيس المنتخب ديمقراطيا (مرسي) لا يتفق مع البنود الواضحة للدستور المصري ويعني في التعريف تغييرا غير دستوري في السلطة». اعتقال حازم ابواسماعيل و قالت مصادر أمنية إن السلطات المصرية ألقت القبض على الزعيم السلفي حازم أبو إسماعيل امس الجمعة ووجهت له تهمة التحريض على العنف وأضافت المصادر أن أبو اسماعيل الذي جرى استبعاده من القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة اعتقل من منزله. ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل. واستبعد أبو اسماعيل من الترشح لانتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو 2012 وجاءت بمرسي إلى السلطة بعد بلاغات عن حصول والدته الراحلة على الجنسية الأمريكية. وينص القانون المصري على ألا يحمل المرشح للرئاسة ووالداه أي جنسية أخرى. وكسب أبو إسماعيل في وقت لاحق حكما قضائيا ضد وزارة الداخلية بعدما لم تقدم السلطات أدلة على أن والدته لم تكن مزدوجة الجنسية.