تشارك مليشيات حزب حسن نصر الله «حزب اللات» في المعارك الدائرة في سوريا، وتذكر مصادر المعارضة السورية وتقارير المخابرات الأجنبية أن عناصر حزب اللات انتشرت في العديد من المناطق وخطوط التماس، فبعد القصير يقاتل عناصر حزب اللات في ريف دمشق وريف حلب وحتى أنهم وصلوا إلى محافظة دير الزور. مشاركة المليشيات الطائفية اللبنانية والعراقية والحوثيين في اليمن معروفة ودافعها وأهدافها، فجميع هؤلاء ينفذون تعليمات ولي الفقيه، إذ يعتبرون القتال في سوريا تكليفاً وحرباً واجبة كونها بأمر من «المرجع الأعلى» ولي الفقيه القابع في طهران، فهو يوجه وهم يطيعون، وقد ذكر ذلك أكثر من مرة ممثله في لبنان حسن نصر الله الذي يردد دائماً أنه جندي في جيش ولي الفقيه. كل هذا معروف ومؤكد، إلا أن الذي لا يذكره البعض، وهو تربح جماعة حسن نصر الله من هذه الحروب الطائفية، إذ لاحظ المتابعون للمعارك في سوريا حرص عناصر حزب اللات جماعة حسن نصر الله على البحث والتفتيش عن المواطنين الخليجيين والسعوديين بالذات، وقد قبض هؤلاء الأشرار على بعض المواطنين وأسرهم وأرسلهم إلى لبنان حيث وُزعوا على مراكز «حزب اللات» في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، وجنوب لبنان، وقد عُرف أن الخليجيين الذين قبض عليهم جماعة حسن نصر الله ليسوا فقط مقاتلين، إذ بالإضافة إلى ذلك فقد قبضوا على مواطنين سعوديين وخليجيين يقيمون منذ وقت طويل في سوريا، وهدف حسن نصر الله شخصياً الذي وجّه «أزلامه» بالبحث عن السعوديين والخليجيين والقبض عليهم، أن يستعملهم ورقة ضغط ضد الدول الخليجية لابتزازها والمتاجرة بهم للحصول على مبالغ كبيرة كفدية لهؤلاء خاصة غير المقاتلين، مثلما حدث مع الأسرى الإسرائيليين؛ حيث دفعت إسرائيل ملايين الدولارات عبر الوسيط الألماني رغم عدم الإعلان عن ذلك. حسن نصر الله يلعب هذه اللعبة الخطيرة مع دول الخليج العربية التي لديها قوائم عن أفراد حزبه وخلاياه موجودون على أراضيها، وباستطاعة دول الخليج أن تجمع هؤلاء في وقت قصير.. كما أن خطف الخليجيين من الأراضي السورية ونقلهم إلى لبنان بواسطة مليشيات طائفية يهدد بقاء ومصير المواطنين اللبنانيين والسوريين من نفس طائفة مليشيات حسن نصر الله، وهي إضافة للمشاكل والأخطار التي يرتكبها حسن نصر الله وأسياده ملالي طهران والتي تزيد من إيذاء الشيعة باختلاقهم لكثير من المشاكل التي تورطهم مع المحيط الذي يعيشون فيه. [email protected]