لم يعد الأمر القول بأن لبنان منغمس في المعارك التي تشهدها سورية، بل أصبح الأمر واقعاً ملموساً يعيشه اللبنانيون منذ أن صدرت الأوامر من طهران إلى فرقتهم في لبنان جماعة حسن نصرالله بالمشاركة في المعارك الدائرة ضد الشعب السوري. وعشية خطاب استفزازي لحسن نصر الله الذي اعتبر قتل السوريين في القصير عملاً استباقياً لإبقاء سورية وفلسطين في قبضة الولي الفقيه، استيقظ أبناء الضاحية الجنوبية التي يقطنها أكثرية شيعية مختطفة من حزب حسن نصر الله استيقظوا على دوي انفجار صاروخين في الضاحية أحدهما سقط في منطقة الشياح في محطة ومعرض للسيارات وأدى إلى جرح 4 أشخاص منهم 3 عمال سوريين أحدهم جراحه خطيرة، والآخر غير بعيد سقط على شرفة أحد المباني في المنطقة نفسها مخلفاً أضراراً مادية. ومع هذه الإضافة الخطيرة التي تهدد السلم الأهلي اللبناني، يواصل أهل الضاحية الجنوبية استقبال جثامين أبنائهم الذين يقتلون في القصير دفاعاً عن معركة حسن نصر الله الذي يهدد المسلمين والعرب دفاعاً عن نظام ولاية الفقيه بالقول (من أراد أن يواجهنا فعليه أن يواجهنا في سورية)!!! هذه المواجهة التي يعجز مقاتلوه المدعمون بالحرس الثوري الإيراني وطياري بشار الأسد من دخول مدينة القصير، يستفز القوى الإسلامية الأخرى لتوسيع دائرة الصراع الطائفي، وهو ما يريده أسياده في طهران الذين يسعون ومن خلال عملائهم إلى توسيع دائرة الفوضى الأمنية في المنطقة العربية وتجزئة الدول العربية إلى دويلات تجعلها خاضعة للحكم الصفوي الذي يعمل ملالي طهران على إقامته في المنطقة العربية. تهديدات حسن نصر الله وصواريخ الشياح والجثامين المرسلة من القصير تشير إلى اتساع دائرة التورط الطائفي الذي يستدعي وقفة جادة وحاسمة من قبل الدول الإسلامية والعربية لوقف هذه الهجمة الطائفية الإرهابية قبل أن تتوسع مثلما نشاهد، فاليوم لبنان وغداً الأردن والله يعلم ما بعد ذلك. [email protected]