أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية تبذل كل الجهود لإنجاح مساعي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري التي تصب في الصالح الفلسطيني وبمصلحة أميركا العليا، في حين تقابل الحكومة الإسرائيلية هذه المساعي ب»مطبخ» شغله الشاغل كيفية إفشال مساعي كيري وفيما يخص المساعي التي يبذلها كيري لإحياء آمال السلام في المنطقة، قال عريقات في تصريح متلفز «إن كيري اجتمع منذ تاريخ 21- 3- 2013 مع الرئيس محمود عباس وحتى اليوم 7 مرات، إضافة إلى إجرائه مكالمات أسبوعية مع الرئيس عباس لبحث مساعي السلام. وتابع عريقات: إن الأسابيع المقبلة هي أسابيع مصيرية بالنسبة لمسار المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، والقضية الفلسطينية إذا ما نجح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بإبقاء الأوضاع الحالية على ما هي عليه وبيَّن عريقات أنه وفي حال إفشال إسرائيل للمفاوضات، فسيكون أمام القيادة الفلسطينية فقط ثلاثة خيارات تتمثل في: خيار دولتين لشعبين على حدود عام 67، وخيار الدولة الواحدة لشعبين من النهر وحتى البحر، وخيار «الأبارتايد» العنصري ويعتقد عريقات أن أنسب خيار في هذا الوقت هو خيار الدولتين، وإذا بقي الوضع على ما هو عليه بالنسبة للمفاوضات فإن ذلك يعني دفن المشروع الوطني الفلسطيني. واتهم عريقات إسرائيل بأنها تريد التخلص من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مشيراً إلى أن بحوزته نسخة عن رسائل خطية بعثها وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان تقول: «إن الرئيس محمود عباس ليس شريكا في السلام ويجب التخلص منه «وأوضح عريقات أن إسرائيل تريد أن تتخلص من الرئيس «أبو مازن» بسبب تمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني، وتتهمه بأنه المسؤول عن إفشال المفاوضات، مضيفاً: «قلبي يقول إنهم سيتخلصون من الرئيس عباس، وهو يعرف ذلك جيداً وهو خبير بالسياسة الإسرائيلية». ويرى عريقات أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يستهدف المضي باستراتيجيته بأن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية دون سلطة، وأن يكون احتلال إسرائيل دون كلفة، والدفع بغزة إلى مصر، والعمل على طرح تغيرات في مفاهيم عملية السلام؛ مشيراً أنه لم تعد وظيفة السلطة الاستقلال ولا أن تمتلك ولاية أمنية أو سياسية أو اقتصادية بالنسبة ل نتنياهو، مطالباً بإعادة الدور التعاقدي الذي قامت عليه السلطة وهو نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، في الوقت الذي يسعى نتنياهو لتفريغ هذا الدور من مضمونه.