كشفت مصادر رسمية إسرائيلية الخميس أن قادة أوروبا أبلغوا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه في حال استمرار البناء في شرقي القدس فإنهم سيدعمون فلسطين في مؤسسات الأممالمتحدة وانضمامها إلى المحكمة الجنائية في لاهاي. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: إن الرسالة غير المسبوقة من قادة مركزيين في أوروبا جاءت على خلفية تخوفهم من قيام نتنياهو بإفشال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لتجديد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و»إسرائيل» من خلال البناء الاستيطاني خاصة في القدسالمحتلة . جاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل عن مصادقته على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدسالمحتلة خلال اليومين الماضيين . وقال موظفون كبار في «إسرائيل» للصحيفة: إن الأوروبيين حذروا الاحتلال من أن الرئيس محمود عباس سيجدد الحملة الفلسطينية للحصول على اعتراف كامل في الأممالمتحدة إذا لم تتوقف أعمال البناء في الضفة. وأوروبا كفيلة بأن «تمنح ريح اسناد» لمساعي الفلسطينيين في مؤسسات الاممالمتحدة بشكل عام وفي المحكمة الدولية في لاهاي بشكل خاص، اذا ما فشلت المساعي لاستئناف المسيرة السياسية كنتيجة لاستمرار البناء في المستوطنات. وكان نقل هذه الرسالة الحادة الى القيادة الاعلى في اسرائيل عدد من الدبلوماسيين من دول مركزية في الاتحاد. وتعود خلفية التهديد الى الاحساس في قسم من الدول الاوروبية بأن الخطوات الأخيرة لحكومة اسرائيل ولا سيما المضي قدما في مخططات لبناء مئات وحدات الاستيطان في مستوطنات( رموت وغيلو) في القدس، تمس بفرص تقدم المسيرة السلمية وتقوض مساعي وزير الخارجية الامريكي جون كيري. وقد أوضح الاوروبيون بأن استمرار هذه السياسة سيمس بدعم الاتحاد لإسرائيل. وقال موظفون كبار في تل أبيب ل «معاريف»: ان الاوروبيين حذروهم من أن ابو مازن سيستأنف الحملة الفلسطينية احادية الجانب للحصول على اعتراف في الاممالمتحدة، اذا لم يتوقف البناء في المناطق، بل هددوا بان اوروبا ستصعد المساعي لتأشير البضائع المنتجة في المستوطنات. وكما أسلفنا، فقد تعهد ابو مازن امام كيري بإرجاء الخطوات الفلسطينية في الاممالمتحدة حتى استنفاد المساعي الامريكية لاستئناف المسيرة السلمية. وبالتوازي تعهد نتنياهو بكبح جماح البناء في المستوطنات، ولكنه لا يفي بتعهده.