تعد «المقاصف المدرسية» من المواقع المهمة في أي مدرسة، والتي يجب أن تنال اهتمام مديرها وزائريها من المشرفين التربويين ومسئولي التعليم في كل منطقة، ليس في قضية ما يباع بداخلها فحسب، ولكن في كل ما يتعلق بها، من حيث موقع المقصف بالنسبة لمبنى المدرسة وكلما توسط المبنى ليصله الجميع كان أفضل، وما يتعلق بنظافته، ونوعية ما يباع فيه من مواد غذائية مناسبة لأعمار الطلاب، وما تحمله من فوائد صحية، حيث إن هناك أطعمة وحلويات ومقرمشات لا تفيد الطالب بقدر ما قد تضره، كذلك موقع شباك البيع للمقصف ومدى ملاءمته للطلاب، طريقة تخزين الأطعمة والمواد التي قد تحتاج للتبريد أو وضعها في أماكن بعيدة عن الرطوبة أو أرضية المقصف، أو تركها مكشوفة للغبار والأتربة، خاصة أن هناك أكلات قد يعدها بعض العاملين في المقاصف في منازلهم، وهذا أمر يجب التنبه له وعدم موافقتهم على إحضار أطعمة معدة في بيوتهم، لأنها قد تعد بطريقة غير نظيفة، وقد يتم إعدادها من الليل وبمواد قد تكون غير صالحة، ويجب التوجيه بإعداد الأطعمة التي تحضّر في حينها في المقصف، فلدى العمال بها وقت كاف لإعدادها، كذلك يجب الالتفات لمدى عناية من يقوم على البيع والعمل بالمقاصف بنظافته الشخصية، ونظافة المقصف والعناية المستمرة بها وتنظيفها أولاً بأول، وأيضاً الأسعار وعدم لجوء عمال المقاصف لمضاعفتها، وغير ذلك مما ينبغي أن يسترعى اهتمام كل مسئول في المدرسة أو خارجها، فكلنا يعلم بأهمية المقصف في توفير ما يحتاجه إليه الطالب، وما يرغب في التزود منه طيلة اليوم الدراسي، وضرورة وجوده ضمن المكون البيئي لأي مدرسة. - محمد بن إبراهيم فايع - [email protected]