أعلنت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس أن مواجهات جرت أمس الأربعاء بين المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد وجنود ماليين في منطقة انفيس البلدة الواقعة جنوب مدينة كيدال شمال مالي، التي تسيطر عليها الحركة ويريد الجيش استعادتها. وقال الناطق باسم الجيش المالي سليمان مايغا إن «قواتنا خاضت مواجهات في منطقة انفيس ضد عصابات مسلحين تكبدوا خسائر كبيرة في الآليات والرجال». وأكدت المواجهات حركة تحرير ازواد ومصدر عسكري في المنطقة. وقال محمدو جيري مايغا نائب رئيس حركة ازواد ان «الجيش المالي هاجم مواقعنا صباح أمس في انفيس وقرر هذا الصباح تسوية الوضع بالحرب والحكومة المالية ستتحمل كل العواقب». ومحمدو جيري موجود في واغادوغو للمشاركة في مفاوضات مع تيبيليه درامي مبعوث السلطة الانتقالية المالية تجرى تحت اشراف بوركينا فاسو. وأضاف «لم نرغب أبدا في تسوية الوضع بالحرب لكن بما أن هذا هو الحال فإننا سندافع عن أنفسنا حتى النهاية» مضيفا «مرة أخرى يتعين على الوسيط حمل سلطات باماكو على التعقل». وأكد مصدر عسكري إقليمي وقوع هذه المواجهات موضحا أن الجيش المالي «هاجم مواقع الحركة الوطنية لتحرير ازواد». وكان الجيش المالي أعلن الثلاثاء أنه اتخذ مواقع في انفيس ومنطقتها تمهيدا لاستعادة مدينة كيدال الواقعة على بعد نحو مائة كلم شمالا.وترفض حركة ازواد التي تحتل كيدال منذ أن طردت الحملة العسكرية الفرنسية المسلحين منها في نهاية يناير الماضي، وجود الجيش والإدارة الماليين في المدينة ما يعرقل إجراء الجولة الأولى للانتخابات المقررة في 28 يوليو المقبل في كل أنحاء البلاد.