انتزع جيش مالي السيطرة على بلدة «أنفيس» شمالي البلاد أمس من قبضة المتمردين بعد اشتباكات عنيفة مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهي جماعة متمردة من الطوارق. تقع أنفيس على بعد 110 كيلومترات جنوب بلدة كيدال، معقل متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وقال المتحدث باسم الجيش ، الكابتن موديبو تراوري: «لقد سيطرنا على أنفيس». واستمر القتال بينما تقدم الجيش بشكل أكبر نحو كيدال ، والتي شهدت هجمات من متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد خلال الأيام القليلة الماضية ضد السكان من غير الطوارق ، ما دفعهم إلى مغادرة البلدة. وقال ضابط بالجيش يتمركز في بلدة جاو طلب عدم ذكر اسمه :»بعد استيلائنا على أنفيس ، البلدة الأخيرة قبل كيدال ، بدأت الحركة الوطنية لتحرير أزواد مهاجمة جميع السود . وهددوا بإعدام جميع من هم ليسوا طوارق».ودعت فرنسا أمس «المجموعات المسلحة» في شمال مالي إلى «وقف القتال» بينما تجري مواجهات بين الجيش ومتمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، مؤكدة من جديد دعمها «لجهود السلطات المالية لإعادة فرض إدارتها للمنطقة». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو «لا يمكن ولا يجب أن يكون في مالي أكثر من جيش واحد مهمته الانتشار على كل أراضيها». وكانت مصادر عسكرية أعلنت أن مواجهات جرت الأربعاء بين المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجنود ماليين في منطقة أنفيس البلدة الواقعة جنوب مدينة كيدال شمال مالي، التي تسيطر عليها الحركة ويريد الجيش استعادتها. وترفض حركة أزواد التي تحتل كيدال منذ أن طردت الحملة العسكرية الفرنسية المسلحين الإسلاميين منها في نهاية يناير الماضي، وجود الجيش والإدارة الماليين في المدينة ما يعرقل إجراء الجولة الأولى للانتخابات المقررة في 28 يوليو المقبل في كل أنحاء البلاد. وقال لاليو «ندعم أيضاً جهود السلطات المالية لإعادة فرض إدارتها في شمال البلاد».