أعلن الجيش المالي جرح اثنين من جنوده ومقتل عشرة من متمردي «الحركة الوطنية لتحرير ازواد» (الطوارق) واعتقال 28 آخرين، في معارك اندلعت في مدينة انيفيس التي تبعد نحو مئة كيلومتر من مدينة كيدال (اقصى شمال غرب) التي تسيطر عليها الحركة، وترفض وجود الجيش والادارة المالية فيها. وأكد الناطق باسم الجيش سليمان مايغا تكبد المسلحين خسائر كبيرة في الآليات والرجال»، فيما حذر محمدو جيري مايغا، نائب رئيس «حركة ازواد» من ان حكومة مالي «ستتحمل كل العواقب بعدما قررت تسوية الوضع بالحرب». وأضاف محمدو جيري الموجود في واغادوغو للمشاركة في مفاوضات مع تيبيليه درامي، مبعوث السلطة الانتقالية المالية، في شأن تنظيم الانتخابات المقررة في 28 تموز (يويليو) المقبل: «سندافع عن أنفسنا حتى النهاية، ويتعين على الوسيط حض سلطات باماكو على التعقل». واعتبرت هذه الاشتباكات الأولى بين جيش مالي والحركة منذ ان بدأت فرنسا حملة في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي لطرد الاسلاميين من شمال البلاد، والذي احتلوه فترة 10 شهور عام 2012. والاثنين الماضي، اتهمت باماكو الحركة بممارسة العنف ضد غير الطوارق، فيما تعهد الجيش استعادة كيدال قبل انتخابات تموز. اما «حركة ازواد» فأبدت استعدادها للتفاوض مع الحكومة في حال الاعتراف بحق شمال مالي في تقرير المصير. وفيما تجنبت الحملة الفرنسية متمردي الطوارق، دعت باريس امس الجماعات المسلحة في شمال مالي الى وقف القتال، مجددة دعمها «للجهود التي تبذلها سلطات مالية لاعادة فرض ادارتها على المنطقة». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو: «لا يمكن ولا يجب ان يكون في مالي اكثر من جيش واحد ينتشر على كل اراضيها». وأضاف انه «يجب ان تجري عملية اعادة الانتشار بطريقة سلمية، لذا ندعو الجماعات المسلحة الى وقف القتال ومواصلة المحادثات مع سلطات مالي». وطالب بتوضيح طرق عملية إعادة الانتشار»، علماً ان الجنود الفرنسيون الذين يتمركزون في مطار كيدال يتعاونون مع متمردي الطوارق.