سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب رئيس مجلس الوزراء.. والمتحدث الرسمي بالخارجية.. والسفير التركي لدى المملكة في تصريحات ل(الجزيرة): زيارة ولي العهد لأنقرة عززت التعاون المشترك بين المملكة وتركيا.. وأكدت قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين
أكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء التركي بكير بوزداق أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لتركيا.. تحظى بأهميتها الخاصة. وقال في تصريح ل(الجزيرة) إن زيارة سمو ولي العهد تأتي من منطلق الصداقة التاريخية بين المملكة وتركيا مشيرا إلى قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين. وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء التركي على أن زيارة سموه التي هي الأولى منذ أن تولى ولاية العهد.. ستحمل العلاقات المتميزة بين الرياضوأنقرة إلى زخم كبير جدا من التعاون والتنسيق المشترك. اجتماعات ناجحة وأضاف أن الزيارة حفلت باجتماعات ناجحة جدا مع فخامة رئيس الجمهورية التركية ودولة رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين، مؤكدا أن تلك الاجتماعات والمشاورات والمباحثات ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء التركي على أن بين المملكة وتركيا قواسم مشتركة تجاه العديد من قضايا المنطقة.. بدءا من القضية الفلسطينية وصولا إلى ما آلت إليه الأوضاع السورية.. تلك الملفات ننظر إليها في تركيا بنفس المنظار الذي تنظر به المملكة تجاهها. الجوانب الاقتصادية وبيّن أن سمو ولي العهد بحث مع القيادات التركية مجمل الموضوعات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.. لافتا إلى أن المباحثات في الجوانب الاقتصادية كانت أحد الملفات المطروحة بشكل مكثف بين الجانبين. وأضاف أن المملكة وتركيا تحظيان بإمكانات اقتصادية كبيرة جدا.. وهما عضوتان في مجموعة العشرين. التبادل التجاري ومضى نائب رئيس مجلس الوزراء التركي في القول إن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس على المستوى المطلوب.. إذ من الممكن تحقيق تقدم أكبر في التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.. ورأى أنه يمكن القيام ببناء شراكات تجارية بين البلدين جديدة.. إضافة إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.. فهناك إمكانات كبيرة جدا لدى رجال الأعمال السعوديين والأتراك ولا بد الاستفادة منها. تطابق وجهات النظر من جانبه قال المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية التركية لفنت جومروكجو إن المملكة وتركيا تتمتعان بوجهة نظر متطابقة تجاه مجمل قضايا الشرق الأوسط، بدءا بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ونهاية لما آلت إليه الأحداث في سورية. وأكد في حديث ل (الجزيرة) أن الجانبين في المملكة وتركيا تتمتعان برؤية متطابقة تجاه تلك الملفات ليس فقط كرؤية حالية آنية.. بل كرؤية تتعلق في الخطوات التي يفترض أن تتخذ مستقبلا حيال تلك الملفات. وأضاف أن تلك القضايا تحظى بتطابق الرؤى وبتوجه مشترك من قبل الجانبين السعودي والتركي مشيرا إلى أن هناك العديد من الخطوات المستقبلية بين البلدين التي تصب في صالح العلاقات الثنائية على وجه الخصوص وفي مصلحة المنطقة بشكل عام. القضية الفلسطينية وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. أكد المتحدث بوزارة الخارجية التركية أن المملكة وتركيا لديهما وجهات نظر متطابقة تجاه مجمل قضايا المنطقة بما فيها مسار القضية الفلسطينية. وشدد على أن تركيا تؤيد وتدعم بشكل كامل الخطوات التي تقوم بها المملكة وبعض الدول العربية لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تركيا ترى أن القضية الفلسطينية هي أهم الملفات في الشرق الأوسط.. والمنطقة تشهد زخما جديدا لحل هذه القضية. لن نتغاضى عن معاناة الفلسطينيين وبيّن أن أنقرة على تشاور دائم مع الإخوة الفلسطينيين بما يعزز موقفهم.. ويدعم مسار القضية، مؤكدا أن المملكة وتركيا لن تتغاضيا عن الفلسطينيين.. ولن تتغاضيا عن معاناتهم وستقومان بكل ما في وسعهما لإحقاق الحق أمام هذا الوضع غير العادل.. بكل تفاصيل هذه القضية بدءا من المستوطنات الإسرائيلية إلى مشكلة القدس.. فالمملكة وتركيا لديهما وجهة نظر متطابقة بهذا الشأن.. وفي الشهور أو السنوات القادمة.. إن رأينا منجزا حقيقيا في عملية السلام سنرى المزيد من التعاون بين المملكة وتركيا. ثقل اقتصادي وعلق المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية التركية حول الشأن الاقتصادي بأن المملكة وتركيا من الدول القلائل في العالم اللتين تتمتعان بثقل اقتصادي ضخم واقتصاد ينمو.. فالدولتان عضوان في دول مجموعة العشرين.. وقد كان لدى الرياضوأنقرة الكثير من المواقف المشتركة التي دعمت الاقتصاد العالمي إبان الأزمة المالية العالمية. وبين أن المملكة وتركيا من الدول القلائل التي حافظت على ثقلها الاقتصادي ونموه.. بينهما شراكة تجارية تشهد نموا متسارعا.. وهذا يمنحها فرصة كبيرة للمزيد من التعاون.. ومجموعة العشرين إحدى الأرضيات المناسبة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياضوأنقرة. مصالح مشتركة ** من جانبه أكد سفير جمهورية تركيا لدى المملكة أحمد مختار أن بين المملكة وتركيا مصلحة مشتركة وشراكة استراتيجية مهمة ومسؤوليات عامة مهمة.. وأشار في تصريح ل (الجزيرة) أن الزيارات المتبادلة بين البلدين تدعم تطوير التعاون المشترك وتضع طموحات قيادة البلدين في حيز التنفيذ. أهمية الزيارة وأبان أن زيارة سمو ولي العهد إلى تركيا تأتي بعد الزيارتين التاريخيتين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في عامي 2006 و 2007 م، مؤكدا أن هاتين الزيارتين كانتا بمثابة خطوة تاريخية وإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. وبيّن أن فخامة الرئيس التركي عبد الله غول ودولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أكدا (له شخصيا) أن زيارة الأمير سلمان لها أهمية قصوى في العلاقة الثنائية بين البلدين. مباحثات شاملة ومضى السفير التركي لدى المملكة في القول إن مباحثات سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز مع القيادات التركية تناولت كل القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية.. كما تركزت مباحثات سموه مع وزير الدفاع التركي حول التعاون المشترك في المجال العسكري ونحن نتجه نحو مرحلة تاريخية في التعاون المشترك، مستشهدا بمشاركة طائرات من طراز (إف 16) مع القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الباكستانية في تمرين جوي مشترك بالطائف.. إضافة إلى تمرين للقوات البحرية التركية مشترك مع القوات البحرية السعودية سيكون في نوفمبر القادم في المملكة. وبين أن قيادتي البلدين تركزان على المسؤوليات المشتركة وجميع مجالات التعاون المشترك بين الرياضوأنقرة تشهد تطورا ملحوظا.. مؤكدا أن تلك الزيارات على مستوى قيادي عالي بين البلدين تدفع العلاقات المشتركة نحو التقدم وتطوير التعاون المشترك.