سؤال مهم وجوهري طرحه الكثير من المهتمين بالشأن الهلالي قبل عدة أشهر وزاد إلحاحهم في السؤال بعد أن شاهدوا ورأوا أن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد نقض الكثير من الوعود التصحيحية وكثرت أخطاؤه الإدارية وتفشت العشوائية في الأمور الفنية وهو (لماذا جدد لفترة رئاسية ثانية)؟!.. نعم لماذا جدد رئيس الهلال وهو الذي خرج بعد مباراة ذوبهان الإيراني وقال بالنص: (ما عندي الدافع للعمل في الهلال) والذي ترجمه فعلياً على أرض الواقع منذ تلك اللحظة وحتى يومنا هذا من خلال طريقة ونوعية التعاقدات مع المدربين واللاعبين المحليين والأجانب؟!.. لماذا جدد رئيس الهلال وهو الذي يخرج بين حين وآخر ويعترف أنه شخصياً ليس في (بحبوحة مالية) ويضطر بسببها إلى تبني ما يسمى (ميثاق الشرف) مع بعض الأندية فيما يخص عقود وتعاقدات اللاعبين المحليين في تصرف بعيد جداً عن الاحتراف والاحترافية ويعكس مدى تراجع الإنفاق المالي في الهلال عن أول موسمين في رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد؟!.. لماذا جدد رئيس الهلال وهو يدرك جيداً أن الهلال لا يمكن أن يقدم أفضل مماكان وأن هنالك أندية (تنفق وتدفع) أكثر من الهلال وظل يقاتل ويناضل حتى (يقنع) جمهور الهلال بأن تحقيق بطولة كأس ولي العهد والمنافسة على الدوري بدون تحقيقه (إنجاز) كبير بينما آمال وتطلعات جماهير الهلال أكبر بكثير من طموح وقناعة الأمير عبدالرحمن بن مساعد؟!.. لماذا جدد رئيس الهلال وهو الذي صرّح ذات يوم أنه فخور برئاسة نادي (إخفاقاته تعد إنجازات عند الآخرين) وبدلاً من أن يجتهد ويبذل المزيد لزيادة رصيد فريقه من البطولات ويقلل من (مرارة) الإخفاقات والانكسارات لدى جمهور ناديه قلّ حماس الأمير عبدالرحمن مساعد وأصبح يضاهي ويقارن نفسه بفشل الآخرين!!.. لماذا جدد رئيس الهلال وهو الذي قال: إنه نادم على دخول الوسط الرياضي بعد أن فشل في مشروع فرض الوصاية على الوسط الرياضي من خلال شعار (المثالية) والتي استغلها ودخل من بابها البعض للإساءة لكيان الهلال وأصبح بعدها الأمير عبدالرحمن بن مساعد في موقف الضعف والدفاع لأنه تجاهل في البداية الدفاع عن فريقه وتنازل كثيراً عن حقوق لاعبيه وسكت مراراً عن مكتسبات ناديه!!.. الآن وبعد أن زادت الأمور سوءًا وتعقيداً داخل نادي الهلال وسقطت الكثير من القناعات الخاطئة والشعارات الزائفة وانكشفت الوعود الوهمية أزعم أن السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه لماذا يستمر الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً للهلال وجمهور الهلال قد قالوا كلمتهم وأعلنوا وبكل وضوح موقفهم ورفضهم القاطع لاستمرار الرئيس في الرئاسة لأنهم ملوا وسئموا (الاكتفاء بتبرير الأخطاء والانكفاء على مشورة الأعدقاء) لذا يجب على المعنيين في الشأن الهلالي أن يحترموا كلمة ورغبة جمهور الهلال لأنه وباختصار عاشق للكيان وصادق في تقييمه ونظرته وعواطفه تجاه ناديه بعيداً عن الأمور الشخصية والعلاقات الاعتبارية!!. الآسيوية بين الإفراط والتفريط تعمدت أن يكون موضوع البطولة الآسيوية تحت عنوان مستقل لأن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد فشل في التعامل معها فشلاً ذريعاًَ وقد حولها من حيث لا يشعر إلى كابوس مزعج موسمي عند لاعبي وجمهور الهلال ومتنفساً للمحرومين والبائسين للإساءة من خلالها للهلال!!.. فرئيس الهلال وقع بين الإفراط والتفريط في التعامل مع البطولة الآسيوية في البداية قال إن (هدفه) البطولة الآسيوية وبعد أن فشل في أول محاولة في تحقيقها قال عنها: إنها (صعبة قوية)، بل ودخل اليأس في نفسه وسيطر على تصرفاته وأثّر على من حوله وهذا يعكسه ويكشف صورته الاستعداد السيئ في بداية هذا الموسم والفريق قد وصل إلى دور ال8 في البطولة الآسيوية في النسخة الماضية من خلال التأخر مع التعاقد مع المدرب المناسب واللاعبين الأجانب الذين يصنعون الفرق حتى خرج الهلال بخسارة مذلة من أمام اولسان الكوري!!.. وبعد ذلك كررنفس الأخطاء في هذه النسخة لأن نفس اللغة استمرت (الآسيوية صعبة) ونفس العمل ظل كما هو بسوء (اختيارات اللاعبين الأجانب) حتى أصبح الفريق يعتمد على اجتهادات وحماس لاعبيه المحليين (الشبان) الذين ربما تغلغل إلى أنفسهم ما ترسخ في نفس الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأصبحوا يدخلون بعض المباريات الآسيوية بهاجس (صعبة قوية)!!.. عموماً البطولة الآسيوية مثلها مثل أي بطولة والزعيم الملكي هو زعيمها بست بطولات، وهذا ينقض ما يريد ويسعى إليه المتأزمون من تكريسه أنها عقدة، فالهلال قادر وبسهولة على تحقيقها بالعمل الجاد والجهد المضاعف وتوفير جميع متطلباتها وأدواتها والأهم أن يتلخص الهلاليون من إحباطات المحيط (الحالي) الذي ظل يردد أن أندية شرق القارة قوية لكي يبرر سوء عمله بالرغم من الهلال طوال خمسة أعوام لم يواجه إلا فريق واحد من شرق القارة وهو اولسان الكوري!!. نقاط سريعة : ** تسريب خبر تولي سامي الجابر قيادة الجهاز الفني قبل مباراة مهمة ومصيرية في البطولة الآسيوية سقطة إدارية كبيرة أثرت بشكل مباشر على استعداد وأداء الهلال في مباراة لخويا القطري، وقد اعترف بهذا وبمرارة مدرب الفريق السيد زلاتكو!!. ** وبالمناسبة أخشى ما أخشاه على الهلال في قضية تولي سامي مهام التدريب أن يحدث انقسام داخل البيت الهلالي وقد بدأت بوادره من قبل أن يصدر قرار رسمي بشأنه!!. ** سامي الجابر ثروة وطنية وكفاءة إدارية وقدرة فنية يجب أن تتوفرله جميع متطلبات النجاح التدريبية قبل الإقدام على تولي تدريب الهلال وإلا سوف نخسر سامي كمدرب كما خسرناه كإداري. ** لأنه الهلال وكبير الكبار، فطبيعي جداً أن تكون خسائره وانتكاساته هي مصدر فرح وفخر لدى المحرومين والبائسين!!. ** على الاتحاديين أن يتذكروا جيداً أن فريقهم وصل للمباراة النهائية على كأس الأبطال بأخطاء الحكام بعد الأخطاء التحكيمية التي استفادوا منها في مباراتي الذهاب أمام الهلال والفتح والتي ساهمت بشكل مباشر في فوز الاتحاد؟!!. ** أتعاطف جداً مع جمهور النصر (الصبور) الذين اقتصر أملهم في المشاركة الآسيوية على فوز الشباب في بطولة الأبطال خاصة بعد الجهد الكبير الذي بذلوه في (......) للحصول على (الدعم اللوجستي) في دفع فريقهم نحو المراكز الأولى!!. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan