أبدى رئيس مجلس إدارة نادي الهلال المزكى للأربع أعوام المقبلة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ثقته في تقديمه لعمل أفضل في فترته الرئاسية الجديدة, منوهاً بالفترة الماضية وأنه لم يقدم ما يرضيه ومجلس إدارته, كاشفاً عن عزمه تقليل المصروفات مستقبلاً وتخفيض أجور اللاعبين الأجانب وكذلك المحليين التي بدأ بها من الموسم الجديد. وتحدث الرئيس الهلالي مع الإعلاميين عقب نهاية الجمعية العمومية التي عقدت بمقر النادي مساء أمس, مؤكداً على مضيه قدماً لتقديم ما يطمح له المشجع الهلال دون أن يطلق وعوداً بتحقيق إنجاز معين, مشيداً بعضوا مجلس الإدارة المنضمان حديثاً راشد العنزان و خالد المليحي, وقال: "تواجدهما سيزيد من مداخيل النادي بالرؤيا والأفكار التي يملكوها, حيث سيتم دراسة عدد من الرؤى الاستثمارية التي قدمها خالد المليحي". وتحدث بن مساعد عن البطولة الآسيوية مشدداً على صعوبتها ووصفها "بالشاقة", نافياً أن يتم التركيز عليها بشكل كامل دون إهمال بقية المنافسات التي يخوضها فريقه, وقال: "نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب أمام أولسان الكوري الجنوبي وكذلك في الإياب, والبداية في البطولة مهمة, ولا ننسى أن أولسان سيكون في قمة عطائه لأن الدوري في بلادهم مستمر عكس الهلال الذي سيكون في بداية موسمه والأمر الإيجابي أن الفريق سيخوض 6 مباريات في الدوري قبل أن يخوض غمار الآسيوية". وعن موضع الفريدي الذي أخذ أبعاداً كبيرة في الأوساط الهلالية عاد الأمير عبد الرحمن ليؤكد أن ناديه قدم عرضه النهائي للاعب، لمدة سنتين ونصف، لرغبة الفريدي في تحديد هذه المدة, مشدداً حرصه على بقاءه في صفوف فريقه وأن الكرة الآن في ملعب الفريدي لتحديد مصيره. وأكد بن مساعد إلى أن عقد الرعاية المقدم من الشريك الاستراتيجي "موبايلي" البالغ 55 مليون سنوياً لا يسد احتياجات النادي, كاشفاً إلى حاجته لضعف عقد الرعاية ونصف لتغطية مصروفات النادي, وأن هذا الأمر يتم تغطيته من جيبه الخاص بجانب دعم أعضاء الشرف دون أن يحدد أسماء معينة. وأبان رئيس الهلال إلى أنهم لم يتأخروا في ضم لاعبين أجانب جدد بل أنهم تريثوا في التعاقد معهم بعد أن طلب المدرب كومبواري ضم المدافع السنغالي عبد القادر مانغان, ومن ثم البحث عن لاعب آخر لحين التعاقد مع البرازيلي ويسلي لوبيز مؤكداً إلى أن تأخر وصول ويسلي لإنهاء كافة ارتباطاته في رومانيا كي لا يعود لها مجدداً. وأبدى الرئيس الهلالي رضاه التام من تواجد المدير الفني الفرنسي أنطوان كومبواري على رأس الجهاز الفني للفريق, مستغرباً عدم رضا بعض النقاد والجماهير على تدريبه للفريق, وقال: "لو تعاقدنا مع البرتغالي جوزيه مورينيو، سيخرج بعض المشجعين ليؤكدون أنه جاء للهلال بعد أن انتهى من تحقيق طموحاته، ولم يعد لديه المزيد ليقدمه"!! وكانت الجمعية العمومية قد عقدت في مسرح النادي بحضور مدير مكتب رعاية الشباب عبد الرحمن المسعد الذي أعلن اكتمال نصاب الجمعية بتواجد كافة الأعضاء ودخول راشد العنزان وخالد المليحي في التشكيل الجديد لمجلس الإدارة مكان سامي الجابر ووليد الحكير, حيث سيتكون المجلس من رئيسه الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد, وعضوية كل من أحمد الخميس "الأمين العام", سامي أبو خضير "أمين الصندوق", إبراهيم القناص "المشرف على الألعاب المختلفة", أحمد محجوب, حسن الناقور, فهد بن عبد الرحمن بن سعيد, خالد المليحي, راشد العنزان. وخلال الجمعية استعرض أمين الصندوق سامي أبو خضير القوائم المالية للنادي خلال الموسم المنصرم حيث بلغت الإيرادات 151 مليون ريال بينما كانت المصروفات 157 مليون ريال بعجزٍ مالي وصل 6 ملايين ريال. أما القائمة المالية للموسم المقبل بلغت فيها الإيرادات 123 مليون ريال, فيما ستكون المصروفات 132 ريال بعجزٍ مالي سيصل 9 ملايين ريال.