تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس الخميس تشديد الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد، لكن اوباما اقر بعدم وجود «وصفة سحرية» لإنهاء النزاع في سوريا. وقال اوباما في مؤتمرصحافي مع ضيفه التركي «سنواصل تشديد الضغط على نظام الاسد والتعاون مع المعارضة السورية. و اكد اوباما ان «تركيا ستؤدي دورا مهما في وقت سنجمع ممثلين للنظام والمعارضة في الاسابيع المقبلة». وكان يشير الى «عملية جنيف» التي اعيد احياؤها بمبادرة من واشنطن وموسكو عبر دعوتهما الى تنظيم مؤتمر دولي حول النزاع السوري. وقال اوباما وبجانبه اردوغان «نحن متوافقان على وجوب رحيل الاسد، عليه ان يسلم السلطة لهيئة انتقالية، انه السبيل الوحيد الذي يتيح لنا معالجة هذه الازمة». ابدى الرئيس الاميركي استعداده لاتخاذ «تدابير اضافية» عند الضرورة، «سواء دبلوماسية او عسكرية لأن هذه الاسلحة الكيميائية في سوريا تهدد ايضا امننا على المدى البعيد، وكذلك (امن) حلفائنا وجيراننا». من جهته، اكد اردوغان الذي كان دعا اوباما اخيرا الى اتخاذ موقف اكثر حزما من النظام السوري، «اننا متفقون تماما مع الولاياتالمتحدة على امرين: وضع حد لهذا الوضع الدامي في سوريا وتلبية المطالب المشروعة (للسوريين) عبر تشكيل حكومة جديدة». ميدانيا شددت قوات الاسد القصف على حي مخيم اليرموك بدمشق ومعظم أحياء دمشق الجنوبية. كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة الجربا بالغوطة الشرقية بريف دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام وفق ما ذكرته شبكة الشام الشبكة. وفي ريف حماة، اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مدينة حلفايا بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة وسط قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. كما شن الطيران الحربي ثلاث غارات على المدينة وألقى خلالها القنابل العنقودية مما أدى لدمار هائل في المدينة. وفي ريف إدلب، قال شبكة شام إن قوات النظام قصفته بالمدفعية الثقيلة. في غضون ذلك تواصل عدة فصائل مقاتلة معركة اقتحام سجن حلب المركزي. وقد استخدمت مختلف الأسلحة الثقيلة التي حصلت عليها من ثكنات قوات النظام العسكرية في معارك سابقة.وفي تطور آخر قال ناشطون سوريون في وقت سابق إن قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة أم عامود بريف حلب. وبينما واصلت هذه القوات قصفها الجوي لمناطق مختلفة من دمشق وريفها، أكد الجيش الحر استهداف رتل عسكري على طريق حمص دمشق الدولي.