أبدى فادي عبود، وزير السياحة اللبناني تفاؤله الكبير بموسم سياحي ناجح في بلاده خلال هذا العام، مؤكداً على أن السائح الخليجي عموماً والسعودي بشكل خاص يُمثِّلان مرتكزاً أساسياً للسياحة اللبنانية، وقال عبود في حديث للجزيرة على هامش مشاركته في سوق السفر العربي 2013 المنعقد في دبي: «لا أخفيكم سراً أن السائح الخليجي هو رقم واحد على قائمة السياح القادمين للبنان، وهذا ما يدفعنا لمضاعفة اهتمامنا بهذه الشريحة من خلال مشاركتنا بجناح متكامل بكل جوانبه، ويُعتبر أكبر جناح تشارك به لبنان في معارضها الخارجية بمساحة تُقدر بأكثر من 200 متر مربع وأكثر من 32 شركة مشاركة، وهذا كله يأتي لأهمية السوق الخليجي بالنسبة لنا». وتوقَّع عبود ارتفاعاً ملموساً في عدد السياح الخليجيين المتجهين إلى لبنان في هذا العام، مشيراً إلى احتمالية أن تعود الأرقام والمعدلات السياحية إلى ما كانت عليه في الأعوام السابقة، وأرجع هذا التفاؤل إلى ما ستقدمه لبنان هذا العام، بجانب التغيرات الإيجابية التي ستجعل السائح الخليجي ينعم بالراحة والاطمئنان كما عرفه عن لبنان سابقا وأكثر، وأضاف: «هناك نقطة مهمة وهي أن السائح السعودي إذا جاء للبنان فهو في بلده، فنحن اللبنانيين لم ولن ننسى فضل السعودية علينا وعلى أبنائنا». واختتم الوزير هذا المحور بجملة: (اشتقنا لكم بجد). وحول تأثير الأحداث على السياحة اللبنانية قال الوزير: «لبنان مثلها مثل أي بلد في العالم، فيه مشاكل عادية لا تمنع أي شخص من الزيارة، فالبرازيل وجنوب إفريقيا وغيرهما، الجريمة والخطف فيها أعلى بكثير من لبنان، لكن الإعلام هو من يُضَخِّم المسائل، والآن البلد في إطار تشكيل حكومة جديدة، وأنا أود أن أُنبه إلى أهمية التفريق بين السياسة والسياحة، الحمد لله الوضع الآن أكثر أمناً من السابق والمناطق السياحية اللبانية جاهزة بكل الإمكانيات، وهنا لا أنسى ما قاله السفير السعودي الأستاذ علي عسيري الذي أراه لبنانياً أكثر من بعض اللبنانين، إنه بشّرنا بصيف مختلف عن السابق من حيث السائح السعودي وحضوره». وحول جديد التنمية السياحة اللبنانية قال الوزير في حديثه «للجزيرة» إن بلاده تملك البنية التحتية المميزة وإن ما ينقصها هو مواصلة التنمية وإيجاد المزيد من الوجهات المختلفة والجديدة لتكون رافداً لما هو موجود حالياً، وشدد على تأثير السائح الخليجي من ناحية الإنفاق حيث يُشكل ثُلثي ما يدفع في السياحة من قِبل الزوار، في حين ينفق السائح السعودي الواحد ما ينفقه 4 سياح من دول أخرى، أما من حيث تنمية المهرجانات والبرامج، فلدينا بعلبك الذي هو أم وأب المهرجانات في لبنان، وتأتي بعده المهرجانات المختلفة الأخرى ونحن في هذا العام أوجدنا المهرجانات الشبابية التي تحمل الطابع العصري المناسب لهم ولا أنسى سهرات لبنان والمقاهي». وقال الوزير اللبناني إنه يعتبر دولة الإماراتودبي خصوصاً مدرسة سياحية للجميع، مشيراً إلى أن الإنجازات العملاقة التي أنجزت في هذه الإمارة خلال وقت وجيز في كل القطاعات وفي السياحة والضيافة بالخصوص، قد دفعت العالم للوقوف احتراماً وتقديراً لحكومتها ومسؤوليها، مشيراً إلى أنه ينظر إلى دبي كقصة نجاح لا مثيل لها في العالم. يُشار إلى أن هيئة السياحة اللبنانية شاركت في معرض السفر العربي 2013 بجناح متكامل يضم كل الجهات الخاصة والحكومية المرتبطة بالعمل السياحي اللبناني وحظي جناحها بإقبال واسع.