أطلق مسؤولون عسكريون تابعون للنظام السوري تهديدًا باتجاه الدول المجاورة باستخدام الأسلحة الكيميائية ضدها. ويأتي ذلك في وقت قال فيه محللون: إنّه في ظلِّ اشتداد المعارك وتضارب المعلومات حول مخاطر مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا تواجه البلدان المجاورة لها مخاطر كبيرة بسبب إمكانية امتداد النزاع إليها. لكن المحللين يرون أن جيران سوريا وخصوصًا لبنان والأردن هم أكثر عرضة للتأثَّر في حال امتداد النزاع. ويقول انتوني سكينر الذي يرأس مؤسسة «مايبلكروفت» البريطانية الاستشارية لتحليل المخاطر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنّها منطقة معرضة للمخاطر بما فيها خطر التصعيد. المنطقة بأسرها قد تصبح متورطة على نحو متزايد في هذا الصراع. ويستضيف الأردن أكثر من 500 ألف لاجئ سوري بينما يستضيف لبنان نحو 400 ألف لاجئ سوري. ميدانيًّا ذكر المرصد السوري لحقوق الإِنسان أن صاروخ أرض أرض سقط فجر أمس الأحد في بلدة تل رفعت شمال سوريا ما أدَّى إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل. وقال المركز الإعلامي في حلب: إنّه صاروخ سكود أطلقه جيش النظام وأدَّى الصَّاروخ إلى سقوط عدد كبير من الجرحى أيضًا وتدمير عدَّة منازل. وتحدَّثت الهيئة العام للثورة السورية عن سقوط ثلاثين جريحًا وتدمير عشرة منازل. وفي نفس السياق أعلن الجيش السوري الحر أنَّه سيطر على كتيبتي الدفاع الجوي والرادار وسرية الإشارة في بلدة النعيمة بريف درعا وقال ناشطون: إن الثوار اقتحموا مطار أبو الظهور قرب إدلب وسيطروا على جزء منه. ويأتي هذا وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإِنسان سقوط نحو أربعين قتيلاً أمس الأحد. وأفاد مصدر مطلع بأن الجيش الحر يُحكم حصاره أيضًا على كتيبة الخضر، كما بدأ في حصار اللواء الرابع والثلاثين مدرع التابع للفرقة التاسعة وقسم الأمن العسكري في المنطقة وذلك في إطار ما سماها الجيش السوري الحر معركة بركان حوران. في هذه الأثناء قالت الشبكة السورية لحقوق الإِنسان: إن نحو أربعين شخصًا قتلوا أمس في سوريا معظمهم في حلب ومن بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات. وقد شهدت مدينة حمص قصفًا عنيفًا من قبل طائرات النظام استهدف مزارع حي الوعر. وقصف الطيران الحربي بلدة أبو الظهور بإدلب وسط اشتباكات عنيفة داخل مطار أبو الظهور العسكري بين الجيش الحر وقوات النظام، كما تعرَّضت بلدة جوزيف بجبل الزاوية لقصف مدفعي. وفي ريف درعا قصف الطَّيران الحربي بلدة النعيمة وشهد محيط مفرزة الأمن العسكري في بلدة المسمية وفي محيط اللِّواء 34 اشتباكات عنيفة وسط قصف بالمدفعية الثَّقيلة على محيط مناطق الاشتباك. في هذه الأثناء قصفت مقاتلات حربية سورية مواقع داخل مطار كويرس قرب حلب عقب سيطرة الثوار على أجزاء منه. وكان الجيش الحر أعلن أنّه سيطر صباح أمس الأول على مقر كتيبة الدفاع الجوي المكلفة بحماية المطار، ثمَّ واصل اقتحامه المطار الذي شهد اشتباكات عنيفة.