قال ناشطون سوريون، امس، إن مسلحي المعارضة هاجموا عدداً من المطارات الحربية بالبلاد، ضمن استراتيجية تهدف لإضعاف القوى الجوية التي تفرض بها القوات النظامية تفوقاً في المواجهات العسكرية الدائرة ضد مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال زوكان حديد، وهو ناشط إعلامي في حلب، إن «الجيش السوري الحر جاء بخطة لمهاجمة المطارات العسكرية والقواعد الاستراتيجية الأخرى التابعة للنظام.» كما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى اشتباكات عنيفة دائرة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة داخل أسوار مطار «أبو الظهور» العسكري، بريف أدلب، والذي يحاصره «الثوار» منذ أشهر. واكد الجيش الحر ان عملية «بركان حوران» تهدف إلى السيطرة على المراكز العسكرية في محافظة درعا, بينما افادت الشبكة السورية بسقوط 56 قتيلا بنيران النظام السوري معظمهم في حلب. ودارت مواجهات عنيفة داخل أسوار مطار كويرس العسكري، شمال شرق حلب، في محاولات مستمرة من قبل مقاتلي المعارضة للسيطرة عليه، وفق ما أورد المرصد السوري. وأعلن الجيش السوري الحر أنه سيطر على كتيبتي الدفاع الجوي والرادار وسرية الإشارة في بلدة النعيمة بريف درعا، وقال ناشطون إن الثوار اقتحموا مطار أبو الظهور قرب إدلب وسيطروا على جزء منه. وبحسب الجزيرة فان الجيش الحر يُحكم حصاره أيضا على كتيبة الخضر، كما بدأ في حصار اللواء الرابع والثلاثين مدرع التابع للفرقة التاسعة وقسم الأمن العسكري في المنطقة، وذلك في إطار ما سماها معركة «بركان حوران». غارات وقصف الطيران الحربي بلدة أبو الظهور بإدلب وسط اشتباكات عنيفة داخل مطار أبو الظهور العسكري بين الجيش الحر وقوات النظام، كما تعرضت بلدة جوزيف بجبل الزاوية لقصف مدفعي. وفي ريف درعا قصف الطيران الحربي بلدة النعيمة، وشهد محيط مفرزة الأمن العسكري في بلدة المسمية وفي محيط اللواء 34 اشتباكات عنيفة، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة على محيط مناطق الاشتباك . وأفادت شبكة شام -في بيان - بوقوع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون على حي برزة في العاصمة دمشق، وسط اشتباكات عنيفة في محيط الحي، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في منطقة مساكن الحي. وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي مدن داريا ومعضمية الشام وبلدة العبادة، كما تعرضت مدن وبلدات دروشا وزملكا ويبرود والغوطة الشرقية لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، في حين شهد طريق الأوتوستراد الدولي قرب جسر النبك اشتباكات عنيفة. وفي حمص قصفت قوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون أحياء حمص المحاصرة وبساتين حي الوعر، وتعرضت بلدة الدار الكبير بريف حمص لقصف بقذائف الهاون. وفي حلب تعرضت أحياء بعيدين ومساكن هنانو لقصف بالمدفعية، في حين دارت اشتباكات عنيفة في مطاري كويرس العسكري ومنغ العسكري بين الجيش الحر وقوات النظام. وفي ريف اللاذقية، تعرضت قرى عين القنطرة وشلف وعكو لقصف عنيف براجمات الصواريخ، كما قصف الطيران المروحي مصيف سلمى.