لقي 20 شخصا على الأقل حتفهم في تفجيرات قنابل في بغداد امٍس الجمعة في نهاية اسبوع دام دفع مبعوثا للأمم المتحدة إلى التحذير من أن العراق يقف «على مفترق طرق». وأسفر انفجار سيارة ملغومة امس الجمعة عن مقتل سبعة اشخاص في منطقة تجارية مزدحمة جنوبالمدينة. وفي مدينة الصدر معقل الشيعة في العاصمة العراقية انفجرت دراجة نارية بالقرب من مطعم صغير وتسببت في مقتل خمسة، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن اي من هذه الهجمات لكن العراق اصبح مقرا لعدد من الجماعات المسلحة ومن بينها جناح القاعدة في العراق، وبعد تفجيرات الجمعة ترتفع حصيلة قتلى أعمال العنف في الايام الاربعة الاخيرة في العراق الى اكثر من 200 قتيل، بحسب حصيلة تعدها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر أمنية وطبية. من جهته اعتبر ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان الجمعة ان البلاد تقف عند مفترق طرق وتتجه نحو المجهول ما لم تتخذ إجراءات «حاسمة وفورية» لوقف انتشار العنف. وقال كوبلر في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان البلاد «تقف عند مفترق الطرق» و»تتجه نحو المجهول ما لم تتخذ إجراءات حاسمة وفورية وفعالة لوقف دوامة العنف من الانتشار بشكل اوسع». بموازاة ذلك احتشد عشرات الآلاف من العراقيين في ساحات الاعتصام بالعديد من المدن في جمعة «حرق المطالب»، وطالبوا بمحاكمة رئيس الوزراء نوري المالكي. من جهتها دخلت قوات الجيش العراقي منطقة سليمان بيك في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بعدما انسحب منها مسلحون سيطروا على المنطقة يوم الخميس . ولبى عشرات الآلاف دعوات لهيئات دينية وتجمعات عشائرية وشبابية لأداء صلاة جمعة موحدة في ساحات الاعتصام تحت شعار «حرق المطالب» في عدة مدن عراقية. وطالب خطيب الجمعة في الرمادي بمحاكمة المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة التي اقتحمت ساحة اعتصام الحويجة. كما جدد المحتجون مهلة 48 ساعة لخروج قوات الأمن من المدن بعدما لاحظوا خروجهم من ساحات الاعتصام.واستنكر خطيب الجمعة ما سماها مجزرة الحويجة وطالب بتقديم المسؤولين عنها إلى القضاء ابتداء من المالكي وانتهاء بالضباط الميدانيين والجنود الذين اقتحموا ساحة اعتصام الحويجة.ودعا خطيب الجمعة العشائر في المحافظات السبت إلى تشكيل حشد عسكري للدفاع عن مناطقهم في مواجهة ما سماها المليشيات الحكومية،كما دعا خطباء الاعتصام إلى توحيد مسلحي العشائر في جيش عائري ينتزع حقوقهم بحسب تعبيرهم، كما طلبوا من العشائر الجنوبية سحب أبنائهم من الجيش، وقالوا «نحن لا نريد الصدام بهم»، مؤكدين أن معركتهم مع رئيس الوزراء وليست مع الجيش، وأفادت المصادر من الرمادي بأن المهلة التي تحدث عنها المشاركون في الحشدكانت موجهة إلى رجال الأمن والشرطة والجيش، وأوضح أن المطلوب هو خروجهم من مدن المحافظة لأن الثقة بهم فقدت بعد أحداث الحويجة.