سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهور المستقبل قدمت أوراق اعتماد نجوميتها بصريح الإثارة.. وبخطى (وعدها الساري) في حضرة ركنها سلطان ورمزها فيصل كرنفال دورة عز الخيل في محطتها الأخيرة عبر ميدان الملك عبدالله
بمراسيمه المبسطة والجميلة وبأناقته المعهودة وأجوائه المميزة اختتم عصر الخميس الماضي بميدان الملك عبدالله (بمنتجع نوفا) كرنفال وختام دورة كأس عز الخيل في نسختها ال18، وهو المهرجان السنوي الذي أقيم في حضور صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد رئيس اللجان العليا المنظمة للدورة وراعي السباق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير وعدد كبير من أصحاب السمو الأمراء وكبار ملاّك الخيل من كافة مناطق ومحافظات المملكة. وقدمت مهور الوطن أوراق اعتماد نجوميتها على مدى 4 ساعات وسط مظاهر غامرة من الفرح والنواميس والبهجة وهي مظاهر لم تفارق ذلك الكرنفال الجماهيري منذ أن رسم خطوطه السباقية راعي الدورة عام 1415ه وقبل 18 عاماً متواصلة. نهائي النسخة ال18 الخميس الماضي امتاز بمواصفاته المتجددة بالنجاحات المتطورة من خلال الانتصارات التي سجلتها جياد معروفة وأخرى طموحة. وكانت البداية لديربي الخيل العربية وجائزته البالغة 140 ألف ريال الذي ذهب للجواد (غدجاني) لعبدالكريم القلاف وقاده للفوز فارسه المعروف محمد سعيد فيما حل وصيفاً له الجواد بغداد لسالم الطويرش. وفي ثاني الأشواط والمخصص للأفراس المحلية وجائزته البالغة 200 ألف ريال نجحت الفرس (فيها الأمل) لعبدالإله العساكر أن تصمد بفدائية عالية أمام الدخول المباغت للفرس شاهقة من اسطبل المشتري بعد دخول مروع تحت قيادة المتجلي عبدالله العضيب. وعلى نسمات الأجواء الهتانية الماطرة انطلق ثالث الأشواط وعبر موقعة عمالقة الإنتاج الذي شهد نهاية ولا أروع ما بين حامل لقب هذا الشوط البالغ جائزته 200 ألف ريال، الجواد (غرثوب) ووصيفه ظن الجود وببراعة دخول للمبدع دائماً في أوقات الحسم الفارس عادل الفريدي، إلا أن محمد سعيد سطع بفوزه الثاني. ومع الشوط الرابع لأبطال تصفيات الأربع سنوات حسم حامل لقب البطولة الماضية الجواد المستكم لمحمد الطيار أجواء هذه الموقعة مبكراً وفارسه عبدالله العوفي يوسع الفارق بينه وبين الجواد صاحب الوصافة (الدولي) وفي سباق تراجع فيه اليم وجاك العلم للمراكز الثالث والرابع. وعاد شعار اسطبل أبناء محمد عايش الطيار في موقعة أفراس الثلاث سنوات ليسجل ثنائيته البارعة بحوافر صنعاء.. وفي نهاية مثيرة عند ال100 الأخيرة أظهرتها الميق لمحمد شبيب أبوثنين وهي تصدر أوامر أجنحتها بالتحليق في الرمق الأخير إلا أن صنعاء كانت هي من حسم تلك النهاية. وتواصلت أشواط الكرنفال بشعار النهايات المثيرة وتقارب مستويات الجياد والأفراس في جميع الأشواط ليشهد الشوط السادس فاصلاً من الكر والفر ما بين خوي راعيه وأحكم. وبأنف للأول وسط براعة خياله خالد الرويشد وسعادة مالكه السابق محمد العايد والجديد يحيى بن منيعة. ومع قرب موقعة مهور السنتين المنتظرة كان المهر القادم من ميدان القصيم على موعد مع الانتصار المدوي والصريح باسمه وفعله لمحمد الراشد يهدي ميدان القصيم بطولة أبطال الميادين وعرض صريح في الامكانيات الدفينة بعد ان تجلى فارسه صباح الشمري رغم هجوم (الأدبس) لأبناء محمد الطيار وليسجل ابن الفحل تل زمنا بلغ 1.14 دقيقة، فيما تراجع المرشح الفافوري (صادق) العهد للمركز الثالث وحلت الحصمودية رابعة ومنهوم خامساً. وعد الساري يحافظ على إنجاز المستكم.. وميدان المجمعة يدخل سجلات الدورة الخالدة ضرب المهر الأشقراني وعد الساري لأبناء محمد بن عايش الطيار المتأهل من ميدان حائل بكل الترشيحات عرض الحائط والتي استبعدته عندما تمكن من مفاجأة المنافسين في الشوط الرئيسي والفوز بكأس الدورة وبالتالي كان رده الجميل للميدان الذي تأهل منه ولا أجمل وميدان المجمعة يدخل سجلات الميادين الفائزة ببطولة الدورة وللمرة الأولى منذ مشاركته معركة الميل واحراز اللقب بدأت منذ اللحظات الأولى، حيث حاول أكثر من مهر في تسجيل تقدم سريع يتقدمهم عاصف الخيل وبمحاذاته رفيق الشدايد بينما آثر خيال وعد الساري المبهر (عادل الفريدي) عدم التفريط في قوى الاشقراني، وفيما عاصف الخيل يطوي ال100م الأخيرة متصدراً بسرعة فائقة انشقت الأرض عن وعد الساري وبدخول مستميت نجح في مبتغاه وتفجير مفاجأته المدوية مسجلاً زمناً لمسافة الميل وصف بالرائع وبلغ (1.38.36) دقيقة واحتل الوصافة بدخول أروع نجم الواعد الهبجسي وحل عاصف الخيل ثالثاً وصعفق رابعاً والمخضرم خامساً.