في هذا الصباح المختلف، الذي تشرف بمقدم أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز الذي بالمكارم والمحامد عرف. وليس للدار وأهلها إلا أن يقولوا حللتم أهلا، ووطئتم سهلا. صاحب السمو مرحبا بكم، يوم شرفتم داركم، ونزلتم أرضكم، ومرحبا بكم يوم تستنشقون نسيم بلاد العارض المحمل بآمال أهلها فيكم، والأماني السامية النبيلة التي سوف تنبثق، وتثمر تحت رعايتكم. مرحبا بكم فأنتم تنزلون على رجال يحفظون لسموكم الكريم بين ضلوعهم أسمى آيات الاحترام، وأجل معاني التقدير، والعرفان، وشكرا لكم لإتاحة هذه الفرصة الثمينة التي أتحتموها لأهالي محافظة القويعية قاطبة؛ ليتسنى لهم أن يظهروا بعض ما يكنوه لشخصكم الكريم من التقدير والإجلال، ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز من الحب، والولاء، والطاعة، وكذا لولي عهده الأمين سلمان الخير، والبذل، والعطاء. وهذه الزيارة الميمونة فرصة للوقوف على مسيرة البناء، والإنجاز التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، وأطال في عمره، فمنذ تسلمه راية البلاد رسم ملامح المستقبل الواعد لبلادنا الغالية ضمن رؤية شمولية تستند لكتاب الله، وسنة رسوله، وعلى قراءة عميقة، و فهم، و إدراك، وتحليل علمي، وعملي للمجتمع السعودي، وواقعه الاجتماعي، والاقتصادي من خلال استنهاض لكافة إمكانات وطاقات بلادنا لمواجهة العقبات بكافة أشكالها, وذلك بمتانة الوحدة الوطنية، والعزيمة القوية، والتصميم على المضي قدماً بطريق العمل المخلص الدءوب، فكان الإنجاز تلو الإنجاز حتى أضحت بلادنا الغالية أنموذجا يحتذى في التقدم، و الازدهار، والأمن، والأمان، وذلك كله ما كان ليتحقق لولا توفيق الله أولا، ثم الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة، وهمة، وعزم المسئولين في السعي الحثيث؛ لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين سلمه الله . مرحبا سمو الأمير فأنتم للمحافظة، وأهلها كالمطر الذي سيبقي له في الأرض أثرا، وعلامات خير تسر النظر، خصوصا والمحافظة لقدومكم مشرئبة و تنتظر. وختاما نقول لكم، ولصحبكم الكريم مرحبا وحللتم أهلا، ووطئتم سهلا.