من المنتظر أن يلقي الإبراهيمي بيانًا الأسبوع القادم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يتناول فيه التطورات الأخيرة في سوريا والمشاكل التي يعاني منها خلال أداء مهمته وكذلك لإحاطة مجلس الأمن بتطورات الأوضاع في سوريا في ضوء المستجدات الأخيرة والجهود الرامية إلى تحقيق انفراجة في الأزمة. وكان الإبراهيمي قد اطلع مع الرئيس المصري محمد مرسي الأحد الماضي على تطورات الأوضاع على الأرض وتقييمه لآفاق الحل السلمي والجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل وقف نزيف الدم السوري. من جهته دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب جبهة النصرة إلى فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وجدد التأكيد على رفض قوى الثورة في سوريا صراحة لفكر تنظيم القاعدة. وقد وجه الخطيب في كلمة له أمام مؤتمر الإسلام والعدالة الانتقالية في سوريا المنعقد في مدينة إسطنبول التركية ما وصفها بنصائح إلى جبهة النصرة. كما طالب جبهة النصرة بتغيير اسمها وأن تكون للجبهة قيادات واضحة ومرجعيات ترتبط بمرجعيات سورية معروفة على حد تعبيره وشدد الخطيب رفضه لأي فكر من خارج البلاد. ميدانيا جددت طائرات النظام السوري قصفها قرى على الحدود السورية مع تركيا واستهدف بالخصوص بلدة سرمدا ومعبر باب الهوى. يأتي ذلك فيما تشهد مدينة القصير بريف حمص اشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة وعناصر من حزب الله اللبناني بالقرب من الحدود السورية اللبنانية وتأتي هذه الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بعد سيطرة حزب الله على قرى زيتي والعقربية وحاويك والفاضلية داخل الأراضي السورية.وفي دمشق ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة حربية نفذت غارة اليوم الاثنين على حي القابون في العاصمة دمشق تسببت في سقوط قتيل على الأقل، وبث ناشطون مشاهد على الإنترنت يظهر فيها دخان أبيض كثيف مع تعليقات من المصور تؤكد أن الموقع هو حي القابون وسط صراخ أطفال وحالة ذعر واضحة. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الأحياء الجنوبية لدمشق استهدفت بغارات نفذتها طائرات ميغ، وقالت إن جيش النظام قصف حي مخيم اليرموك بالمدفعية الثقيلة بينما شهد حي جوبر اشتباكات عنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية. وفي ريف المدينة قتل ستة أشخاص أمس إثر سقوط قذائف وقصف بالطيران الحربي على مدينة دوما، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد أيضا عن اشتباكات في مناطق من مدينة داريا التي تمكنت القوات النظامية قبل فترة من دخول بعض أطرافها وتحاول استكمال السيطرة عليها منذ أشهر، ووفقا لشبكة شام الإخبارية فإن قصفا براجمات الصواريخ استهدف مدينة الرقة، بينما أصاب قصف للطيران الحربي بلدة سرمدا بريف إدلب.