أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    «نيابة المملكة» ونظيرتاها البحرينية والأردنية.. تعاون مشترك    أعضاء ندوة أدبي جازان الرياضية: تنظيم المملكة لكأس العالم ٢٠٣٤ ثمرة من ثمار رؤية ولي العهد    الأخضر يختتم استعداده لمواجهة البحرين ب"خليجي 26"    حرس الحدود بعسير ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في في عرض البحر    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    جامع القباب في أبوعريش.. بناء تاريخي فريد يمثل أحد روافد العلم في جازان    مدرب البحرين: نحترم المنتخب السعودي وتنتظرنا مباراة صعبة    التعادل يحبط الأزرق والأحمر    تاليسكا يزيل اسم "النصر" من تعريف حسابه الشخصي    العُلا تحتفل بدخول المربعانية وبدء موسم الزراعة    إيمري: مانشستر سيتي يعاني من أزمة ثقة    القصيبي: فرق «مسام» لنزع الألغام على مستوى عالٍ من الاحترافية    مناقشة فتح كافة المنافذ الحدودية السعودية اليمنية    تأجيل اختبارات منتصف الفصل الثاني للأسبوع القادم    "الزايدي" بطلاً لسباق التحدي للقدرة والتحمّل لمسافة 120 كم    القبض على شخص في الرياض لترويجه المخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    ضبط 20159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    ولي العهد يُتوَّج بلقب "شخصية العام 2024" من المركز الثقافي للتراث العربي    السعودية حذّرت ألمانيا 3 مرات من منفّذ حادثة الدهس    البديوي يرحب بتبني الأمم المتحدة لقرار بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين    محمد آل فلان في ذمة الله    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    مراكز سورية لتسوية أوضاع جنود وضباط النظام السابق    أمطار خفيفة على جازان وعسير والباحة    انطلاق مؤتمر جمعية "علوم المختبرات" في الرياض .. غدا    المملكة ومصر .. شراكة استراتيجية تضخ استثمارات ب15 مليار دولار    المملكة تدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    حضور ثقافي كبير في أول أيام ملتقى القراءة الدولي بالرياض    وزير الطاقة يرعى الحفل الختامي لجائزة كابسارك للغة العربية    البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب يسلط الضوء على علاقة الفن بالفلسفة    سينما الخيال العلمي في العالم العربي.. فرص وتحديات في معرض الكتاب    القوات الخاصة للأمن البيئي تواصل استقبال زوار معرض (واحة الأمن)    «الجوهرة».. أيقونة رياضية بمعايير عالمية تحت الأضواء في «كتاب جدة»    "الهجّانة" والمركبات الكهربائية.. التاريخ والمستقبل    الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في السودان «غير مسبوقة»    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    توقيع مذكرة تعاون بين النيابة العامة السعودية والأردنية لتعزيز مكافحة الجريمة والإرهاب    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    عسير: القبض على مخالفين لنظام الحدود لتهريبهما 15000 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    %20 من المستثمرين شاركوا في الاكتتابات العامة بالمملكة    مدير عام الشؤون الإسلامية في جازان يتفقد مسجد العباسة الأثري بمحافظة أبي عريش    إمام الحرم المكي: الرسل بعثوا دعاة إلى الخير وهداة للبشر    5 إستراتيجيات لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا    الحصبة.. فايروس الصغار والكبار    مدربون يصيبون اللاعبين    تقطير البول .. حقيقة أم وهم !    «سكن».. خيرٌ مستدام    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء ينقذ مراجعاً عانى من انسداد الشرايين التاجية    أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة لكن مخاطرها لا تزال قائمة    انفراد العربيّة عن غيرها من لغاتٍ حيّة    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    التجارة تضبط 6 أطنان مواد غذائية منتهية الصلاحية بمستودع في جدة    وزير الدفاع يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الائتلاف» يحذر «النصرة» ويدعوها للبقاء «في الصف الوطني»
نشر في الحياة يوم 15 - 04 - 2013

دمشق، بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أبدى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ريبته في توقيت صدور بيانات «جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة» حول إقامة دولة إسلامية، مؤكداً أنها تخدم نظام الرئيس بشار الأسد، وحذر الجبهة من «أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري» داعياً إياها إلى البقاء «في الصف الوطني»، في حين دعت هيئات إسلامية «النصرة» إلى التراجع عن بيعتها لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
وشنت الطيران الحربي سلسلة غارات على أنحاء متفرقة من البلاد أمس موقعاً بشكل خاص قتلى وجرحى نصفهم من الأطفال في قرية كردية بمنطقة الحسكة وفي حي القابون بضاحية دمشق، ونجحت القوات النظامية في فك الحصار عن موقعين مهمين لها في ريف معرة النعمان.
وأعرب «الائتلاف» في بيان عن ريبته الشديدة في مبايعة «جبهة النصرة» الظواهري ودعوة الأخير إلى «إقامة دولة إسلامية في سورية»، وأكد رفضه «كل ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها»، إضافة إلى «استنكاره» كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو «يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم»، وداعياً «النصرة» إلى المحافظة «على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة نظام الأسد، ودعم حرية الشعب السوري بكل أطيافه».
وكان رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب دعا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي واشنطن إلى «إعادة النظر» في قرارها في وقت سابق من الشهر نفسه، إدراج «جبهة النصرة» على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
من جهتها، أصدرت «الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية» بياناً علقت فيه على مواقف «النصرة» و «القاعدة» بشأن إقامة دولة إسلامية في سورية، وقالت إنها «تدين شرعاً أن تعلن جهة ما، لا تملك دولةً، ولا تحكم أرضاً، إقامةَ دولة في مكان آخر، وتبعيتها لها، وفرض البيعة على شعبها، من دون استشارة لأحد من أهلها، فضلاً عن إشراك علمائها ومجاهديها، ومن دون حساب لمآلات الكلام وعواقبه».
ودعا البيان «النصرة» إلى «التراجع» عن بيعة الظواهري وإلى توضيح «منهجها من قضايا التكفير والتعامل مع المخالفين بكافة تنوعاتهم، ومع الكتائب الأخرى، ومن إقامة الدولة الإسلامية، وألا تدع هذا الأمر للإشاعات والتخرصات، مع عرض هذه المسائل للبحث والحوار مع أهل العلم».
في هذا الوقت، وقال ناشطون في المعارضة إن الطيران الحربي شن سلسلة غارات دامية على قرية حداد الكردية جنوب بلدة القحطانية في الحسكة فقتل 16 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في لندن إن الغارة استهدفت على ما يبدو تجمعاً للمعارضة في المنطقة لكنها أخطأته وأصابت منازل المدنيين.
وشن الطيران غارة أخرى على حي القابون في ضاحية دمشق فقتل 12 شخصاً على الأقل بينهم تسعة أطفال وأصاب عدداً آخر بعضهم بحال الخطر. كذلك تعرضت بلدة بيت سحم للقصف من دون أن ترد معلومات عن الخسائر. وقصف الطيران أطراف حي الحجر الأسود في جنوب دمشق، بحسب المرصد الذي أشار إلى غارة على بلدة السبنية أيضاً. وإلى الجنوب الغربي من دمشق، أفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية فرض سيطرتها عليها.
وأشار المرصد من جهة ثانية إلى أن القوات النظامية استطاعت فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية المستمر منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، اثر التفاف القوات النظامية في بلدة صهيان على مقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة بابولين أول من أمس، وباتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي ما أتاح لها إرسال إمدادات للمعسكرين. وأدت الاشتباكات في هذه البلدة القريبة من طريق دمشق حلب الدولي، والواقعة إلى الشرق من بلدة حيش، إلى سقوط 21 مقاتلاً معارضاً على الأقل.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي أن 18 شخصاً أصيبوا بجروح بينهم ثلاثة من صحافييه في انفجار سيارة ملغومة استهدفت مركزاً أمنياً في حلب. وقال المرصد السوري من جهته إن الهجوم استهدف حاجزاً للجيش النظامي قرب نادي الضباط في حي الفرقان غرب المدينة.
وفي القاهرة، استقبل الرئيس المصري محمد مرسي المبعوث الدولي - العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، وانتقدا ضمناً إعلان «جبهة النصرة» مبايعة تنظيم «القاعدة»، وشددا على «أهمية وحدة المعارضة السورية، والنأي بها عن أي إجراء يُهدد تماسكها، لما لذلك من مردود سلبي من شأنه إطالة أمد الصراع».
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الإبراهيمي «أطلع الرئيس على تطورات الأوضاع على الأرض، وتقويمه لآفاق الحل السلمي، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل وقف نزيف الدم السوري، مؤكداً ضرورة التكامل والتنسيق بين مختلف المبادرات، والإعداد الجيد لها بحيث تُسهم في شكل بناء في الحل المنشود».
وأضافت أن «الإبراهيمي عرض الوضع الراهن للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في أعقاب قرارات القمة العربية الأخيرة في الدوحة، مؤكداً أهمية الحفاظ على تماسك هذا الائتلاف ودعمه، وأن تصب القرارات كافة في هذا الاتجاه».
واعتبر مرسي أن «تحقيق الانفراجة المرجوة في الأزمة السورية يتطلب بداية وجود رغبة سورية وإقليمية ودولية جادة وسريعة للتحرك نحو الحل، وأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، مع ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى السورية، والانتقال المُنظم للسلطة، بعيداً من الخيار العسكري».
وطرح مرسي تطوير الآلية الرباعية التي اقترحتها مصر وتضم إلى جانبها السعودية وتركيا وإيران لتضم أطرافاً أخرى. وأثنى الإبراهيمي، بحسب البيان، على هذا الطرح، وعرض أفكاراً لتطوير صيغة جنيف، مؤكداً «أهمية البدء الفوري في مفاوضات جادة بين النظام والمعارضة». وشدد مرسي على أن «الملف السوري سيظل يتصدر أولوية مُتقدمة في السياسة الخارجية المصرية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.