يفتقر الباحثون عن الشعر سواء كانوا من المتخصصين الذين يبحثون من أجل إجراء دراسة أو مسح لحالة، أو قرَّاء يعشقون الشعر للشعر طلبًا لحكمة أو إشباعًا لمتعة يفتقر كلا الفريقين إلى المصداقية في رواية البيت أو اسم الشاعر أو صحة نسبة البيت أو القصيدة لشاعرها الحقيقي وقد يتحقَّق ذلك بعد جهد وعناء كبيرين. ولكن مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنتديات القيمة التي يشرف عليها من له الدراية والخبرة العميقة بالشعر والذوق السليم اختصرت ذلك الجهد كثيرًا، حيث يجد الباحث في لحظات شعر من يريد الاطِّلاع على شعره من خلال أحد المنتديات أو (الفيس بوك) أو (تويتر) ولكل ميزته وعيوبه إلا أن كثيرًا من الشعراء أو من يهتمّ بشعرهم لهم حسابات في موقع (تويتر) والميزة التي قد يُعدُّها البعْض عكس ذلك مسألة الاختصار الشَّديد وحصر الموضوع قسرًا على مئة وأربعين حرفًا تجعل الشاعر يلجأ مضطرًا إلى تجزئة القصيدة لتتوافق مع المسموح به من عدد الأحرف أو الاكتفاء ببيتين فقط يختارهما الشاعر بعناية فائقة لئلا يصل إلى النَّاس إلا ما يُحسب له. وقفة مما راق لي لعلي كرّم الله وجّهه: تغيَّرت الموَّدة والإخاءُ وقلَّ الصّدق وانقطع الرَّجاء وأسلمني الزَّمَان إلى صديقٍ كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ ولكن لا يدومُ له وفاءُ إخلاء إذا استغْنَيْتُ عَنْهُمْ وأعداء إذا نَزَلَ البَلاَءُ يديمونَ الموَّدة ما رأوني ويبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ [email protected] تويتر alimufadhi