واهم من يظن أن الشعر إذا تحقق عنصر مهم من عناصره الضرورية كالوزن والقافية فلا أهمية لما سواها من المعنى الجديد والصورة المدهشة والسبك الجيد والتداعي الجميل والإذهال في الصياغة والفكرة والصدق الفني، واعتبار أن عدداً من الأبيات يمكن أن تخلق شاعراً يستحق المتابعة والإعجاب، فإجادة الوزن والقافية عنصران مهمان يتكون منهما -بالإضافة إلى ما سبق- الشعر الجيد، وقد تقبل من مبتدئ يحاول أن يجد من يشد على يده لينطلق إلى اكتشاف ما يحتاجه ليكتب قصيدة تستحق القراءة والتشجيع. وحين يظن ذلك مبتدئ يحتاج إلى الخبرة التي تؤهله أن يبذل ما في وسعه لجعل نصه جيداً قد تتجاوز عنه، أما أن يفعلها من كان له في يوم ما مكانة حسنة في ذهن عشاق الشعر فهنا المصيبة، ظنا منه أن ماضيه الجميل يشفع له أن يكتب ما لا يرقى إلى ذائقة متابع الشعر الذي لا يقبل أي نص دون المستوى الذي عرفه عن شاعره، وهنا يسقط الذين يكتبون لئلا يطول غيابهم عن منابر الشعر التي لا يرضى الشرفاء من مشرفيها بنشر ما هو أقل من طموح المتلقي وإن كانت لشاعر كان يشار إليه بالبنان. وقفة لمرشد البذال: لو كل من قال المعاني عسفها ما صار نقصٍ بالمعاني ولا زود [email protected] تويتر alimufadhi