بعض الأقلام عندما تكتب شعراً أو نثراً تحرض على الإبداع وتحفز على الجمال وتمنح قارئها إشارة البدء بإنجاز قد يكون له من الجمال نصيب مبهج فحينما قرأت في (الفيس بوك) مقطعاً نثرياً رائعاً للصديق الشاعر الرائع إبراهيم السمحان حول التقصي وسبر أغوار النفس أعادني إلى حالة الشعر في رحلة سحر إلى العمق وإبحار إلى عوالم الذات الخفية، وحاولت أن أنقل جزءاً من حالة الغوص إلى الذات أو استرجاع ما بقي في الذاكرة من بعض رحلات الشعر. وأذكر مما علق في الذاكرة بعض أثار نص وجداني عاتبني عليه من لا يعلم أن الشعر الحقيقي ما تكتبه بشعورك لا بعقلك لئلا تتحول إلى مراقب مزعج يحمل معه عدداً من نماذج المخالفات يبرزها في وجهك وأنت في حالة غيبوبة عذبه مع نصك المتداعي بعيداً عن عقلك ومحاذيرك التي ربما قتلت الرغبة في مخيلتك وأوصدت الأبواب بينك وبين وجدانك وقد يكون المحرض بعكس مافعلته أسطر السمحان والدليل أن رد فعلي على من عاتبني كان هذا النص: آه.. يا طيب القصيدة كلما عرتني لبستني ثوب ستر وطهرت وجداني وكشفت لي عن خفايا النفس لا زارتني لين وافق ما بروحي ما يقول لساني وباحت بسري وكل علومها سرتني وشرعت باب الحشا واستدرجت كتماني واودعتني سرها ولخدرها جرتني واسقت الذاوي من عروق الغلا والحاني وعن هبايب كل عابر بالنظر ذرتني وارتقت بي للنجوم وسطرت عنواني وعن هوى زيف العيون بطرفها فرتني وحضنها عن كل حضنٍ باردٍ ذراني وبالثمين من الجنون من العقل برتني لين صار الغيث حبري والفضا ميداني وطرت ماكن المعاني قبلها مرتني وانقسمت اثنين كلٍ ما يعرف الثاني غيرتني وارتقت بي بس ماغرتني عن غروري فعلها شد النظر واغراني عن صواب غيابها غاب العنا وابرتني من مضارب غيرها واطفت لظى نيراني ونبهت كل المشاعر وجد مادارتني وسحرها عن كثرة السايد صحى واغناني من يقول أن القصيدة لا لفت عرتني كنت عاري لين لمس احساسها وجداني [email protected] تويتر alimufadhi