سمعت أن أحد الشعراء دفعته المجاملة وربما المحبة وكتب قصيدة عذبة في مولودة لإحدى قريباته، وربما توافق وقت كتابة القصيدة مع حضور هاجس الشعر ونجحت القصيدة بكل المقاييس وانتشرت بين أفراد الأسرة بسرعة البرق وامتد بها إلى الانتشار إلى المعارف ومعارف الأقارب. ومن باب دفع الحرج عن نفسه وبناء على التلميح أحياناً والتصريح أحياناً أخرى صار لزاماً عليه أن يجامل كل من ولد له مولود أو تزوج له ابن أو ابنة، وربما طلب منه مجاملة أحد أصدقاء بعض الأقارب بقصيدة ترصد مناسبة عزيزة عليه بقصيدة. وبدأ يفقد ملامح الجمال في شعره لأنه اعتمد على كتابة الشعر السطحي المفتعل الخالي من الصورة والإدهاش والصدق والمليء بالافتعال واجترار المعنى بأكثر من نص والضعف والهلامية لكثرة ما يكتب. ومثل هذا يختلف عن من لا يكتب إلا من دافع قوي يجعل من قصيدته قطعة أدبية لا يغيرها الزمن بتعاقب الأيام أو كثرة السماع والقراءة. أجارنا الله وإياكم من تسطيح الشعر وسطحية بعض الشعراء. وقفة - (قصيدة بلا روح كامرأة بلا أنوثة) [email protected] تويتر alimufadhi