أبى أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل أن يمر الأسبوع الماضي هادئاً على غير العادة ففجر مشكلة من لا شيء عندما استقبل عضو اتحاد القدم المشرف على المنتخبات السعودية سلمان القريني العائد من كوالمبور وهو الذي خلفه في الإشراف على المنتخبات بخطاب استفزازي يطالبه بالعودة للعمل باللجنة الأولمبية. كان يمكن أن يتم احتواء موضوع القريني والتعامل معه بشكل ودي وبهدوء بدلاً من مخاطبته كبقية الموظفين الآخرين كما جاء في بيان اللجنة فهو إجراء ليس في محله ويبدو أن إفصاح القريني في برنامج المنصة عن عدد موظفي إدارة المنتخبات في عهد المسحل الذي وصل للعدد (95) موظفاً وبرواتب إجمالية تصل لما يقارب المليونين ريال شهرياً أثار أمين عام اللجنة الأولمبية الذي لم يترك خلفه في لجنة المنتخبات إلا النتائج السلبية والديون التي أثقل بها اتحاد القدم الحالي وحضر خلفه القريني لإصلاح ما يمكن إصلاحه. حل مشكلة القريني بعد تدخل الأمير نواف بن فيصل لا يعني انتهاء المعاناة التي لازالت تُعاني منها الرياضة السعودية وهي غياب التجديد الإداري مما يعني ذلك تغييب الكفاءات الشابة والمتخصصة وأسلوب تبديل المراكز من قبل المسؤولين لن يساهم في التصحيح والتطوير فمن يفشل في مهمة يكلف بمهمة أكبر وأهم وهذا توجه إداري يهدم لا يبني أيها المسؤول. الفئات السنية بالنصر تُدمر الفئات السنية في النصر توجد فيها كل عناصر النجاح الملاعب الصالات العلاجية والتعليمية، المواهب والمدربين لكنها تمر بمرحلة إدارية هي الأسوأ في تاريخ النصر. توزع القيادة الإدارية في النصر بين الداعمين أحدث فوضى عارمة في صفوف الفرق السنية التي ضاعت بين استعراض القوة وفرض الكلمة والغيرة من بعض وهذا الأمر تتحمله إدارة النادي ممثلة بإدارة الكرة التي كان يجب عليها أن تمسك بزمام الأمور. مواهب النصر تُدمر بسبب ممارسات إدارية طائشة تحتاج لتدخل قوي من إدارة النادي لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. نوافذ: - حسم الفتح بشكل كبير بطولة الدوري لأنه فريق قادته إدارة محترفة تبحث عن إنجاز بحجم الإعجاز وهو ما سيتحقق بعناصر بعضهم رفضته الأندية الكبيرة واحتواهم الفتح الذي أعاد توهجهم وقادوه بكل جدارة واستحقاق نحو البطولة الكبرى في السعودية. - في النصر ليست المشكلة فقط في غياب اللاعب أيوفي فقط، بل هي أكبر فأداء اللاعبين بشكل عام في تراجع كما أن الرغبة في تحقيق الانتصارات لم تعد حاضرة هل تأخر المستحقات المالية دور في ذلك ولماذا لاعبو النصر فقط فبقية اللاعبين في الأندية أيضاً يعانون من نفس المشكلة ولم تتأثّر مستوياتهم الفنية ومنهم لاعبو نجران الذين واجهوا النصر في المباراة الأخيرة. - الهلال الفريق الوحيد الذي لا يتأثر من أي نتيجة سلبية تُسجل عليه فيعود أكثر تألقاً وحدث هذا كثيراً كما أن تضاءل حظوظه في بطولة الدوري لم تؤثر على اللاعبين فقدموا أفضل المستويات والنتائج وآخرها أمام الاتحاد تلك ثقافة مكتسبة يختص بها الهلال فقط عن بقية الأندية. - زمن الاتحاد القوي يبدو أنه قد ولى والفريق يمر بنفس الحالة النصراوية قبل خمسة عشرة عاماً الاتحاد لن يعود بهذا العمل الإداري الضعيف والصرف المالي الكبير والمداخيل المالية الضعيفة لقد أحبطوا مخطط البرتغالي مانويل بالتجديد وكل مدرب خلفه حاول أن يجدد فكان مصيره مصير مانويل. - ينتظر الرياضيون إعلان اتحاد القدم تشكيل اللجان وحينها يكون الاتحاد قد استلم المسؤولية كاملة بعد مرحلة تكليف اللجان الحالية بتسيير العمل في الفترة الماضية. - تصدر المنتخب لمجموعته لا يعني إلا أن المسؤولية قد تضاعفت على اللاعبين والجهازين الفني والإداري فبصيص من الأمل قد عاد لعودة الأخضر لساحة المنافسة والقادم لاشك سيكون أصعب. - عندما يقبل المسؤول بالوصاية في إدارة عمله خصوصاً في الإعلام فثق تماماً أن تلك المؤسسة ستنهار على رأسه أولاً. - المرشح حافظ المدلج يلمح في أكثر من تصريح أنه لم يجد الدعم المالي بينما الأمير نواف بن فيصل أكد أنه تم رصد ميزانية تتحملها الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد القدم لدعم حملته وتم تسليمه الدفعة الأولى. - في الغالب أعضاء الشرف الداعمين مالياً في الأندية عندما يتولون مهمة القيادة الإدارية بشكل مباشر يفشلون والأمثلة على ذلك كثيرة. - في النصر مدير أعمال محمد السهلاوي يستعد لتقديم عرض (خيالي) للتجديد معه للخروج من تلك الأزمة يمكن عرض السهلاوي للانتقال مع نهاية هذا الموسم وهذا سيكون مفيداً للنصر مالياً قبل نهاية عقده الموسم القادم. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil