أكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم الأربعاء الموافق الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى. وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنها تسعد بمشاركتها في هذا المهرجان الوطني؛ حيث إنه يتميز بطابع راقٍ وطراز فريد، ويلقى عناية من مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ويجسد تاريخ أمة وقصة كفاح ومشاريع حضارة وبناء على مدار أكثر من قرن من الزمان, ويعرّف بماضٍ قديم وتاريخ مشرف, إضافة إلى التطور الملموس الذي يشهده المهرجان من خلال دوراته المتتالية في الجوانب الثقافية والفكرية, ومشاركة العلماء والمفكرين والكتاب والأدباء من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي؛ ما جعل المهرجان ينافس المهرجانات العالمية، وغدا بغية العلماء والمفكرين والأدباء والكتاب والباحثين في جميع التخصصات من جميع أنحاء العالم؛ فأصبح بذلك من المهرجانات الثقافية العالمية التي يترقبها المهتمون والمتخصصون في الشؤون الثقافية والتراثية والتاريخية من جميع أنحاء العالم. وتأتي مشاركة الرئاسة هذا العام من خلال جناح رسمي يشتمل على صور تبيّن التطور العمراني والخدمي الذي شهده الحرمان الشريفان خلال العهد السعودي الزاهر. ويعرض في الجناح مجسمات للحرمين الشريفين، تبيّن التوسعات التاريخية التي مرت على المسجد الحرام والمسجد النبوي. ويعرض الجناح كذلك كسوة الكعبة المشرفة والتطور الذي شهدته كسوة الكعبة في العهد السعودي الميمون والإتقان والجودة في تطريزها؛ لتظهر بالمظهر اللائق بالبيت المعظم، كما تُعرض في جناح الرئاسة أيضاً صور من المصحف العثماني وصور لبعض المخطوطات الأثرية التي تشتمل عليها مكتبة الحرم المكي الشريف، إضافة إلى عرض مرئي لبعض الأنشطة والخدمات التي تقدمها الرئاسة وتوزيع بعض الكتيبات والمطويات وتلاوات ودروس الحرمين الشريفين وتقديم ماء زمزم المبارك هدايا تذكارية لزائري جناح الرئاسة.