نقلت وكالة (يونايتد برس) عن قناة (وود تي في) الأمريكية أن (سارقاً) عذَّبه ضميره بعد (30 سنة) من سرقته مبلغاً مالياً من أحد المتاجر الشهيرة، وقرَّر إعادة المبلغ إضافة للفائدة المتوقَّعة! وفي التفاصيل أن (سارقاً مجهولاً) أرسل 1200 دولار إلى مكتب الشريف في مقاطعة (بيري) بولاية (ميشغان)، بدلاً من 800 دولار سبق أن سرقها قبل 3 عقود، وقد أرفق خطاباً رقيقاً يعتذر فيه عن السرقة، وأنه شعر بالذنب و الندم! يا عيني، الدنيا بخير يا جدعان.. يا كذا الحرامية يا بلاش.. وبالفوائد كمان؟! ارزقنا يا رب.. وصحي (ضمائر) كل الحرامية اللي سرقونا! أشعر بالارتياح كلما قرأت مثل هذا (الخبر الجميل) وقال لي أحدهم إن (سارقاً) شعر بالذنب، وأعاد ما سرقه بغير وجه حق إلى صاحبه الأصلي (دون تدخل من الشرطة)! هنا يزيد تفاؤلي أكثر وأكثر بأن الأخ (الحرامي) الذي سرق سيارتي قبل (3 سنوات) سيشعر بالذنب يوماً ما، وسيعيدها لي، أو على أقل تقدير سيقوم بتحويل (قيمتها)، إضافة إلى قيمة (استهلاكها)، أو قيمة تشليح قطعها، إلى حسابي تحت بند (فاعل خير) خصوصاً أن الحصول على رقم حسابي أمر في غاية السهولة! سأحاول أن أوجه له (هذه المرة) رسالة: عزيزي الحرامي (المحترم).. دعني أتحدث معك بشكل ودي, بعيداً عن (تعاميم الشرطة), هناك في درج سيارتي (المسروقة) كل ما يثبت شخصيتي بالإضافة إلى كروت تحمل اسمي ورقم هاتفي وعنواني وبريدي الإلكتروني، لكن الطير ما عنك خبر..؟! بالمختصر لن تعاني كثيراً للتعرّف علي.. بس يا أخي شكلك نسيتني.. وعلى رأي رابح: ما عاد تسال عن ظروفي وتهتم.. يا أخي تألم.. خل عندك شوي دم! ألا تخجل وأنا أخبرك أن (الحرامي الأمريكي) أعاد المسروقات بعد (30 سنة) وبالفوائد! عزيزي الحرامي.. لقد تعبت من الانتظار، ولا أعرف السر في (عنادك) بعدم إظهار السيارة المسروقة، ولا حتى (جثتها يا رجل)؟! أيها الحرامي.. أرجو أن تصلك رسالتي (المفتوحة) هذه وأنت وسيارتي (بخير وعافية)، حتى نوجد طريقة لتسوية الأمر بيننا بشكل ودي، وما يخدم بخيل! ثق فيني يا رجل.. الانتظار (قاتل)! ويبدو أنك تشعر به أيضاً، لأنه لا أحد يسأل عنك.. أو يهتم! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]