منذ سبتمبر عام (2008م) لم تستخدم (الشطة) في جرائم السرقة، عدا تلك القصة الشهيرة التي روتها صحيفة (نيو ستريتس تايمز) الماليزية آنذاك (للص غير محظوظ) حطم واجهة محل ليفاجأ بعدم وجود (مبالغ مالية) بداخله ويكتفي بسرقة (35 عبوة شطة) من النوع المطحون الذي يستخدم في (الكاري) والتوابل! طبعاً فلسفة اللص تقول: (العوض) ولا (القطيعة) حتى لا يخرج دون فائدة تذكر! يوم (الأحد الماضي) سُجلت في مجمع دبي للاستثمار (بمنطقة جبل علي) جريمة مشابه أبطالها (5 موظفين) قاموا برش (فلفل أسود) على محاسب شركة، وسلبوه (1.5مليون درهم)، قبل أن ينكشف أمرهم لاحقاً ويلقى القبض عليهم عندما حاول بعضهم السفر خارج الإمارات! يبدو لي أن (هؤلاء اللصوص) غير محترفين ودخلاء على (المهنة) ومتأثرين حتماً (بأفلام الأكشن) لأن مسائل السرقة التي ترتبط بالفلفل والشطة انقرضت إلا من صالات (السينما الهندية)! ممارسو وشاغلو مهنة (حرامي) اليوم على (مستوى) العالم أصبحوا أكثر احترافاً، ولم يعودوا في حاجة لاستخدام تلك (الأدوات التقليدية)، بل إن هناك نوعاً من (اللصوص) يعمل على الطريقة المصرية الشهيرة (يقتل القتيل ويمشي في جنازته) فهو السارق والمبلغ عن السرقة في ذات الوقت؟! وحتى لا يذهب تفكير (البعض) بعيداً، أقصد من يقومون بتصوير أنفسهم عمداً أثناء السرقة ليتسرب الشريط ويتم القبض عليهم لاحقاً أو يقعون (ضحية) خطأ لكشف التقنية لشخصياتهم بطريقة أو أخرى، وكما يقول المثل (اللي على رأسه بطحة يحسس عليها)!. عموماً شد انتباهي (فيلم سرقة) بثته إحدى الصحف الإلكترونية على موقعها مدته (5 دقائق) وقيل: إنه لمتجر (أجهزة ملاحة) على الطريق الدائري شرق الرياض حيث قام (الحرامي) بمحاولة فتح قفل (المحل) بسحبه بحبل، وعندما لم يفلح قام بصدم الباب الرئيسي للمتجر (بسيارته) بشكل شرس في وضح النهار حتى تهشم بعد سقوط (الصدام الخلفي لسياراته) في موقف طريف، ثم دخل بكل هدوء وبدأ في (جمع الأجهزة) وسرقتها!. لا يمكن تجاهل قصص (الحرامية) وطرائفهم، وكم تمنيت أن تخصص بعض صحفنا زاوية (محاكم ومخافر) كما تفعل معظم الصحف العربية!. والسبب هو أن (أخبار السرقة) أصبحت مسلية وطريفة، وكان الله في عون الضحايا!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]