يخطئ من يتصور أن التشنّج وإطلاق الضغينة على عواهنها بما لا يليق - لأسبابه - في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو قبع خلف اسم مستعار لا تمثل صاحبها ويدفع ثمنها سواء في الدنيا بموجب النظام أو في الآخرة، ثم ما بين الحياة والموت من تصفية حسابات وانعكاسات معنوية عليه تعريه كان من اقترف شرارتها في غنى عن كل سلبيات تبعاتها.. واطرح للعظة والاعتبار ما أقدم عليه - أحد من ينتسبون للساحة الشعبية - مع الأسف بمهاجمة شعراء عدة وحين انكشف أمره على الرغم من كل - طرقه الملتوية - أخذ (يتلحوس ويترجاهم وراحت عشره وحده) وأعجبني تَدخّل أحد الواثقين من أنفسهم في الموضوع بعد أن تفاقم الأمر بكلمة بسيطة وجهها لأحد من طالتهم بذاءة ووقاحة المهاجم من خلف الاسم المستعار بقوله: (اركد لا تطير بالعجّه) وفي المقابل قال - للمهاجم الشجاع..!! - صاحب الاسم المستعار - بعد أن أخذ يتوسل للمجموعة التي هاجمها بالتنازل والصفح والعفو عنه (وش اللي حادك.. على الشر لا صرت ما تقوى الرجال.!؟)، واستغرب هنا تفشي مثل هذه السقطة في مجتمعنا المسلم السعودي الذي نشأ أبناؤه على العادات والتقاليد المشرفة، فالكلمة الطيبة صدقة، والرجولة والشجاعة تحتم المواجهة الموضوعية الراقية التي لا تمتد لشخصنة مؤسفة كتلك آنفة الذكر. وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) رواه مسلم. ويقول الشاعر عبيد بن الأبرص: الخيرُ أَبقى وإِن طال الزَّمان بِهِ والشَّرُّ أَخبثُ ما أَوعيت مِن زادِ ثم ان الشخص - الذكي - أياً كان شاعرا أو غيره لا يغيب عن فطنته من يُحِبَهُ ومن يكرهه، وبالتالي فإن (حدسه) لن يخونه فيمن يُسيء إليه مهما تفنن في إخفاء نفسه (وقطعه وجهه من تصرفه) يقول الشاعر محدي الهبداني: ناس تِشيلَ البُغْضْ ما هم خفِّييْن القلب فيه الريبْ لو يضحك الناب ويقول المثل (يضحك كثيراً من يضحك أخيراً). (He Laughs best who Laughs Last) وقفة: من أوراقي القديمة.. لا صرت ما تشتاق لي بالدقيقه لا تنتظر منِّي أَعدْ.. الثواني..! لي طبع واحد.. والتصنّع ما أطيقه من خلقتي ما عشت في طبع ثاني [email protected]