في السابق عندما كان الشعر مصدره صدور الرجال الرواة الدهاة الذين ينتقون فريده ويتركون خريده كانوا مثل الإعلام الذي ينتقي ما يستحق الظهور للإعلام وما يرونوه للتندر والضحك، ولكن في الأخير لم يصلنا إلا صفوة الشعر وفريدة حقاً, وفي عصرنا الحاضر نرى أننا نصدر لأجيالنا القادمة شعراء منتهي الصلاحية وشعراً لا يستحق الحضور في المشهد الشعري إطلاقاً، بل إننا نصدر كلاماً عادياً يكتبه نظَاماً وننكر وجود الشعراء. شعراء منتهون يقودون الساحة الشعبية إلى النهاية بل ينكرون حضور الشعراء الجيدين ويستمرون في تسطيح ذائقة الملتقي بفضل بعض المنابر الإعلامية المطبوعة والمرئية والمسموعة وكل ذلك بمباركة منتفعي ساحة الشعر. الأكيد أنه لا بد من الاتفاق على أن الشعر يقدّم كما هو لا يحتاج لتطبيل ولا تلميع، بل إن ما يحتاج ذلك هو الشعر الرديء. نهاية: من أول ضحكات ومزوح وأفراح واليوم ونات تتابع باثرها زفة ليالي ضحكتي راحت أتراح وآمالي الكبرى تقطع شجرها [email protected] تويتر:@zabin2011