في السابق عندما كان الشعر مصدره صدور الرجال الرواة الدهاه الذين ينتقون فريده ويتركون خريده كانوا مثل الإعلام الذي ينتقي ما يستحق الظهور للإعلام وما يروونه للتندر والضحك، ولكن في الأخير لم يصلنا إلا صفوة الشعر وفريده حقا, وفي عصرنا الحاضر نرى أننا نصدر لأجيالنا القادمة شعراء منتهي الصلاحية وشعر لا يستحق الحضور في المشهد الشعري إطلاقا بل اننا نصدر كلاما عاديا يكتبه نظَاما وننكر وجود الشعراء. شعراء منتهون يقودون الساحة الشعبية إلى النهاية بل وينكرون حضور الشعراء الجيدين ويستمرون في تسطيح ذائقة الملتقي بفضل بعض المنابر الاعلامية المطبوعة والمرئية والمسموعة وكل ذلك بمباركة منتفعي ساحة الشعر. الأكيد انه لابد من الاتفاق على ان الشعر يقدم كما هو لا يحتاج لتطبيل ولا تلميع، بل إن ما يحتاج ذلك هو الشعر الرديء. نهاية: من أول ضحكات ومزوح وافراح واليوم ونات تتابع باثرها زفة ليالي ضحكتي راحت اتراح وامالي الكبرى تقطع شجرها