منذ ما يُقارب العقد من الزمان.. بدأت علاقتي الصحفية مع رمز المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ومحافظها المخلص، ورجل كل المراحل معالي الأستاذ سليمان بن سعد الحميد.. الاسم الذي تعرفه التأمينات جيداً وتحفظه عن ظهر قلب.. الشاهد الحي على كل المنجزات.. منذ مرحلة البدايات المتواضعة حتى وصول المؤسسة إلى مرحلة متطورة جداً، شعارها الأول الانضباط الإداري والنجاح الاستثماري والمالي الباهر.. ومدّ الحماية التأمينية في كل أنحاء الوطن. كان معاليه.. نموذجاً راقياً للقيادي الناجح.. ومثالاً يُحتذى به من قِبل كل موظفي المؤسسة.. فليس جديداً أن نقول إن معاليه أول من يحضر صباحاً وآخر المغادرين.. وسيسجل التاريخ بمداد من ذهب سجله الحافل.. الذي قاد فيه المؤسسة إلى مكانة استثمارية متقدمة وتصعيد حجم استثماراتها وحصصها الرأسمالية البالغة نحو 87 مليار ريال، لتعزز تصدرها قائمة كبار الملاّك في كبريات الشركات السعودية المدرجة بسوق الأسهم التي تنتزع فيها أقوى الاستثمارات في المشاريع البتروكيماوية والتعدينية والغاز والطاقة والخدمات البنكية وشركات الأسمنت والتشييد والبناء والزراعة والتطوير العقاري والسياحة والإعلام والنشر والتأمين، بالإضافة إلى مساعيها لتوسعة استثماراتها في مشاريع الإسكان الضخمة في مختلف أنحاء المملكة. بلا شك يحق للمؤسسة العملاقة، التأمينات الاجتماعية أن تُفاخر وتحتفي وتزهو برمزها الأول ومحافظها التاريخي، وما حققته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في سنوات عمله التاريخي من إنجازات وطنية مشرّفة على المستوى الدولي، وذلك بحصولها على جوائز عالمية منحتها لها المنظمة الدولية للتأمين الاجتماعي، وحصولها على جوائز أخرى لتميُّزها في مجال تطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات، وكذلك جهودها في خدمة المشتركين، وما قامت به من أعمال استثمارية تُحقق عوائد مالية مجزية تُمكّن المؤسسة من متابعة تقديم خدماتها.. فبقدر مفاخرة المؤسسة بصاحب المعالي.. يحق لها أن تحزن لتوقف مسيرة.. رجل كل المنجزات.. والذي رسم الإستراتيجيات وقاد العمل الجاد والمثمر نحو فضاءات أرحب.. الرجل القدوة.. الإنسان المتواضع.. رجل الشفافية.. والعطاء.. والإبداع. فقد وجدته في لقاء صحفي سابق أجريته معه، بسيطاً في تعامله وعميقاً في ثقافته وحريصاً على تفعيل أدوار المؤسسة لخدمة المشتركين.. محباً للعمل وللمؤسسة التي احتضنته صغيراً.. وقادها كبيراً إلى أن تكون مثالاً يجب أن يُحتذى به من قِبل كل المؤسسات الحكومية الأخرى.. في دقة المواعيد.. وتفعيل الحكومة الإلكترونية.. والتعامل الراقي. سنذكر للتاريخ أن سليمان بن سعد الحميد.. قادَ المؤسسة باقتدار إلى مرافئ آمنة مليئة بالعطاء والإنتاج والتحديث، وتصدى لتحديات كبيرة لا يتصدى لها إلا القلة من الرجال، وقد توّج مسيرته العملية الحافلة بانتخاب مجلس إدارة المنظمة الدولية للتأمين الاجتماعي خلال الاجتماع الذي عُقد في مدينة جنيف، ليكون نائباً لرئيس مجلس إدارة المنظمة. وقد قال فيه رئيس مجلس إدارة المنظمة إيرول فرانك ستوفي: إنه نظراً إلى الحاجة لشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، ولما يتمتع به محافظ التأمينات الاجتماعية من خبرات في مجال التأمين الاجتماعي، وتبعاً للمساهمات الجليلة والفعّالة التي يضيفها الحميّد للمنظمة، من خلال عضويته في مجلس إدارتها، فقد تم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس وتم التصويت على ذلك في اجتماع مجلس إدارة المنظمة، وقد وافق مجلس الإدارة بالإجماع. [email protected] - رئيس المجلس البلدي بأمانة منطقة الحدود الشمالية