قبل نحو 2439 يوماً، وتحديداً في مايو 2006م نشرت صحف محلية وخليجية ودولية قصة نجاح 20 سيدة أمن سعودية في حراسة مجوهرات وقطع ألماس وساعات ثمينة تصل قيمتها لنحو (500 مليون ريال) خلال إقامة معرض نسائي فريد لزينة المرأة!. مرت السنين، وبقين حارسات الأمن على حالهن (دون تطوير)، منهن من توقفت عن العمل، ومنهن من أجبرتها ظروف الحياة على الاستمرار، عددهن زاد مع حاجة المؤتمرات، والمهرجانات، وقصور الأفراح، والمجمعات التجارية ومولات النساء الخاصة إلى حارسات أمن يستطعن التعامل مع النساء المتسوقات أو الزائرات!. آخر مشاركة (لحارسات الأمن السعوديات) تتم الآن في معرض الرياض الدولي للكتاب، مهامهن متنوعة ومتعددة، ولكن هناك أكثر من سؤال يطرح نفسه حول مدى الحاجة لحارسة أمن سعودية؟! وما هي مقومات تعيينها؟! وهل تم تأهيلهن التأهيل اللازم؟! للدفاع عن أنفسهن وحماية المتسوقات أو الزائرات والتعامل مع الأخطار؟! هل هن مدربات في حال الحريق أو عند الحاجة للإسعافات الأولية للنساء أو الأطفال؟!. قد يعترض البعض على وجود امرأة في مثل هذه الوظيفية، ولكن في الحقيقة يجب أن نكون فخورين بنساء استطعن إثبات وجودهن وفرض احترام المهنة في الكثير من التجمعات النسائية.. رغم ضعف الراتب، وغياب التأهيل، وضياع الحقوق، وعدم فهم طبيعة العمل الأولية والتي تبقى عشوائية نوعاً ما!. فهي في قصور الأفراح تقف عند باب النساء لمنع دخول الكاميرات أو بعض أنواع الهواتف، وفي المولات تراقب منع السرقات النسائية، أو تكون جاهزة لفض الاشتباكات بين المتسوقات لأي سبب من الأسباب!. إن بقاء مهنة حارسة الأمن مناطة بشركات التشغيل والصيانة سيقتل هذه الصناعة ولن يطورها، تماماً كما يحدث مع (حارس الأمن الرجل)، والفكرة هنا أن يتم تعيين النساء مباشرة على (وظيفة حارسة أمن) من قبل إدارات الجامعات والمدارس والمستشفيات والبنوك، حتى تشعر بالأمان الوظيفي وتبدأ في التدرج الوظيفي والتدريب!. من حقهن أن يشعرن بالأمان الوظيفي!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]