كان من النادر أن ترى (سعودياً) يعد حبات البيض، و(يتفقدها) أمام صاحب البقالة، خشية أن تكون إحداها (مكسورة أو مبشورة) أو قابلة (للتفقيس) لا سمح الله! لأن المواطن لا مجال لديه لتربية (صوص الدجاج) والصرف عليه حتى يكبر ويصبح فرخة، رغم أن (الفرخة) مكسب في هذا الزمن الذي بشق الأنفس يستطيع فيه تربية أطفاله، وتلبية احتياجاتهم اليومية، فزمن شراء طبق (كامل) من البيض في كل مرة تحتاج فيها الأسرة للقلي أو السلق، أصبح من ذكريات عصر (الطيبين) الجميلة! لأن سرعة ارتفاع سعر (طبق البيض)، تنافس سرعة ارتفاع سعر (كيس الرز)! ويا خوفي إن ساهر الأسعار( المتعطل) لدى وزارة التجارة وجمعية (نهب المستهلك) قصدي حماية المستهلك، لا يضبط (الأسعار)، ويقودنا في نهاية المطاف لشراء حبات (الرز) بنفس أسلوب شراء (البيض) اليوم! على طريقة: صديق.. جيب (45 حبة رز) بشاور، سوي زيادة كم حبة، ما فيه مشكلة أنت كريم (سعودي يستاهل)! (البيض والرز) بينهما ارتباط كبير على (موائد السعوديين)، فمن زود الكرم لدى بعض المطابخ أن البيض يُسلق، ويزين به صحن (المفطح)، وهو تقليد مازال البعض يعمل به حتى اليوم! سعر البيض قفز نحو (40%) في أيام قليلة ليصل 17 ريالا ومازال قابلا للارتفاع، والمواطن مضطر (يطعمي أولاده) هالبيضات!! ويطبخ (هالجاجات)!! فلا خيار أمامهم! أسعار بقية الأطعمة في ارتفاع! لا مبرر جديد، كل شيء يرتفع سعره (دجاج، بيض، رز، سكر، حليب.. الخ) يقال إنه بسبب (طمع تاجر التجزئة)، وضعف الرقابة على تاجر (الجملة)، وارتفاع تكلفة العمال لأن (السعودي) لا يريد العمل في هذا النشاط، (على اعتبار أن السعودي أرخص)!! قد يأتي يوم يصبح فيه من يملك (دجاج أكثر) هو المسيطر في السوق؟! على اعتبار أن (الدجاجة) هي سيدة المائدة اليوم! المسكينة شوهنا صورتها في ذهن أطفالنا بمقولة (خلك ذيب، ولا تصير دجاجة)! رغم أن الذيب قد يموت من الجوع.. بينما (الدجاجة) سعرها في ارتفاع! أرجو أن تتذكر وزارة التجارة: أن البيض يباع (بالحبة) اليوم، والرز (سيتبعه غداً) إن لم تتدخل! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]