قال وزير الدفاع الفرنسي أمس الجمعة إن القوات الفرنسية التي تلاحق المتشددين المرتبطين بالقاعدة في الأودية الخفية بشمال مالي النائي أصبحت الآن في عمق ملاذ الإسلاميين. وبعد يوم من زيارة لمالي قال جان ايف لو دريان إن المرحلة الحالية من حملة فرنسا التي بدأت منذ ثمانية أسابيع هي الأصعب لأنها تتطلب إخراج المقاتلين من مواقعهم في جبال ادرار دي ايفوغاس. وقتل جنود فرنسيون نحو 15 متشددا هذا الأسبوع بعد أن عثروا على جماعة مسلحة في وادي اميتيتاي. وقال لو دريان إن نحو30 جنديا اصيبوا في العملية. ومضى يقول الآن أصبح الوضع اكثر صعوبة لأننا داخل الملاذ. كنا نعلم أن هذا الجزء من مالي ملاذ محتمل لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وكنا على حق. وأردف قائلا البحث مستمر اعتبارا من بعد ظهر امس في الأودية الاخرى لأنه يجب تطهير الأراضي بالكامل. ونجحت الحملة التي بدأت في يناير كانون الثاني في إخراج متمردين إسلاميين من معظم شمال مالي الذي سيطروا عليه منذ ابريل نيسان لكنها فشلت في القضاء على جيوب المقاومة في مخابئ جبلية وحول جاو اكبر بلدة بالمنطقة. وقال لو دريان إن القوات الفرنسية عثرت على مخبأ أسلحة «مبهر للغاية» في وادي اميتيتاي به أسلحة ثقيلة ومواد لتصنيع عبوات ناسفة بدائية الصنع وأحزمة ناسفة. وقال لو دريان وجدناها بالأطنان. لم أتوقع أن تصل الى هذا المدى. وأضاف أنه سيتم تسليم فرنسي بين من أسروا خلال القتال للسلطات الفرنسية قريبا. وقال إنه مازال على القوات الفرنسية أن تطهر شمال شرق مالي وتؤمن جاو قبل أن تبدأ الانسحاب التدريجي وتسلم العمليات للقوات الافريقية.