أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان في اليوم الثاني لزيارته شمال مالي، حيث تلاحق قوات بلاده متشددين مرتبطين بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بلوغ عمق ملاذ الإسلاميين. ووصف المرحلة الحالية من الحملة العسكرية الفرنسية التي بدأت قبل 8 أسابيع بأنها «الأصعب، لأنها تتطلب مواجهة المقاتلين وجهاً لوجه من أجل إخراجهم من مواقعهم في جبال إيفوغاس». وبعد أيام على إعلان قتل حوالى 15 متشدداً انضموا إلى جماعة «جهادية» في وادي أميتيتاي، كشف لو دريان جرح حوالى 30 جندياً في العملية، وأسر فرنسي قاتل في صفوف الإسلاميين انضم إلى آخر كان اعتقل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسلم إلى فرنسا أول من أمس. وقال: «كنا على حق بأن هذا الجزء من مالي ملاذ محتمل للقاعدة، وأنه كان يجري العمل على إنشاء شبكة إرهابية حربية تستطيع استقبال شبان يبحثون عن فكر راديكالي، مثلما فعل البعض في أفغانستان أو سورية». وتابع: «يستمر البحث عن مقاتلين في الأودية. لأنه يجب تطهير الأراضي بالكامل. ونحن على الطريق الصحيح لكنني سأبقى حذراً، خصوصاً أننا نواجه إرهابيين يتحلون بتصميم كبير».