أعلن وزير الدفاع الفرنسي أن القوات الفرنسية التي تلاحق متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة في مالي عثرت على أطنان من الأسلحة المخزنة في شمال البلاد، التي كانوا يعتزمون استخدامها كقاعدة لشن هجمات دولية. وأضاف جان إيف لو دريان خلال زيارة لمالي أول من أمس أن المتمردين الذين قدم كثير منهم إلى مالي من الخارج كانوا مسلحين بشكل جيد وتطلعوا لتحويل مالي إلى "ملاذ للإرهابيين". وبدأت فرنسا في 11 يناير الماضي عملية برية وجوية لإنهاء سيطرة المتمردين على ثلثي شمال مالي، الذين يشكلون تهديدا للأمن في أوروبا وغرب أفريقيا. وأوضح لو دريان "ما صدمني حقا حجم الترسانات التي عثرنا عليها في الشمال وفي منطقة جاو. من المؤكد أنه كانت هناك رغبة لتحويلها إلى قاعدة للتحركات الدولية". وقتل جنود فرنسيون نحو 15 متشددا الأسبوع الماضي وأسروا مواطنا فرنسيا يحارب مع الإسلاميين بعد أن عثروا على جماعة جهادية في وادي اميتيتاي النائية. وأفاد لو دريان في تصريح أمس أن القوات الفرنسية عثرت على أسلحة "بالأطنان" وأن المخبأ الذي عثر عليه في وادي أميتيتاي فيه أسلحة ثقيلة ومواد لتصنيع عبوات ناسفة بدائية الصنع وأحزمة ناسفة. وتابع "المهمة التي كلفنا بها رئيس الجمهورية هي النجاح في تحرير أراضي مالي كلها. ومن ثم سيكون هناك المزيد من القتال". وفي السياق، أكد الرئيس السنغالي ماكي سال أن بلاده تعزز مراقبتها للحدود، وتقوم بحملة تعليم في محاولة لضمان عدم تعطيل متشددين إسلاميين من مالي المجاورة الحياة في البلاد. وقال سال الذي تولى السلطة قبل عام تقريبا في مقابلة في جامعة هارفارد بولاية ماساتشوستس الأميركية "هناك خطر من الخلايا النائمة مثل أي مكان آخر. إذا شئت فخريطة الوجود الإرهابي خريطة عالمية. كون السنغال بلدا مجاورا لمالي فإنها تولي اهتماما وثيقا جدا وأشار إلى أن دكار تركز على منع المتشددين من العبور إلى السنغال. وشدد على أنه "لا يمكننا السماح لجماعات إرهابية باحتلال دولة ذات سيادة واستخدامها كملاذ آمن لأنشطتها الإجرامية".