نظم الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الطفيلة بمشاركة فعاليات حزبية مسيرة احتجاجية سلمية عقب صلاة الجمعة أمس انطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير وانتهت أمام دار المحافظة. وطالب المشاركون في المسيرة الحكومة باتباع النهج الاقتصادي والسياسي المنشود من كافة قطاعات المجتمع الأردني، حيث جاءت المسيرة ضمن الاحتجاجات المتواصلة منذ قرابة عامين للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الفساد والفاسدين. وشدد بيان للحراك الشعبي والشبابي على أن الحراك سوف يستمر في نشاطه الاحتجاجي إلى أن تتحقق كافة مطالب الشعب الأردني الإصلاحية، مشيراً إلى أهمية مكافحة الفساد والمفسدين، مطالبين باختيار رئيس وأعضاء حكومة يساهمون في إخراج الأردن من الأزمة الاقتصادية وتحسين معيشة المواطنين وعدم رفع أسعار السلع والكهرباء. وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات تطالب بضرورة تحقيق الإصلاح المنشود وتوحيد الجهود في مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعانيها الوطن والمواطن، ووضع تصور جدي وواضح المعالم للخروج من الأزمات الاقتصادية، وعدم رفع أسعار مزيد من السلع والمواد الأساسية. ونظم ممثلو الحراك الشعبي والشبابي في لواء المزار الجنوبي عقب صلاة الجمعة أمس وقفة احتجاجية في ساحة مسجد جعفر بن ابي طالب في مدينة المزار الجنوبي للمطالبة بالإسراع في وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وطالبوا بعدم رفع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء والمياه والمواد التموينية وتخفيض رواتب الوزراء والنواب ومديري الشركات العامة والأمناء ورؤساء مجالس الإدارات لتعويض فرق الأسعار من رواتبهم بدلاً من رفعها على المواطنين من أصحاب الدخول المتدنية. كما طالبوا مجلس النواب بالإسراع في وضع قانون انتخابات نيابي جديد ينسجم مع مطالب الشعب لتمكين كافة الأطياف الشعبية والحزبية من المشاركة في مجلس نيابي قادر على سن التشريعات وإجراء إصلاحات شاملة وحقيقية لكافة القطاعات ومحاسبة الفاسدين وإعادة النظر في خصخصة الشركات الاقتصادية للحفاظ على استقرار وتنمية الاقتصاد الوطني والكشف عن التجاوزات والأخطاء التي تعيق مسيرة الأردن الإصلاحية.